تتناثر أزيد من 30 محجرة بجبلي يوسف والقطار الواقعين بشمال عين الحجر وقجال، حيث أصبحت مصدر قلل وهاجسا حقيقيا يهدد صحة مئات السكان القاطنين بالمنطقة، بفعل الغبار الكثيف المنتشر يوميا بالمنطقة، الذي أثر حتى على الغطاء النباتي والمحاصيل الزراعية بهذه المنطقة المعروفة بطابعها الفلاحي· وحسب الإحصائيات الأخيرة، فإن أزيد من 60 بالمئة من سكان هذه المناطق مصابون بالربو والأمراض الصدرية· ولا تقتصر سلبيات المحاجر على الأضرار الصحية فحسب، بل يتعدى الأمر ذلك، حيث يشتكي السكان من دوي المتفجرات التي تستعمل في اقتلاع الصخور التي أصبحت مصدر إزعاج حقيقي لهم، حيث يتم استعمال كميات كبيرة من مادة ال ''تي آن تي''، وهو ما يتسبب في غالب الأحيان في حدوث تشققات بداخل وعلى مستوى جدران وسقوف المنازل· كما تؤثر المتفجرات على منسوب المياه بداخل الآبار، حيث تحدث تشققات على مستوى طبقة الأرض مما يؤدي إلى عدم وصول المياه الجوفية إلى الآبار وتتحول مساراتها، وتجف، بالتالي، تلك الآبار، التي تعد أهم مورد لفلاحي المنطقة لسقي أراضيهم· السكان أشعروا في أكثر من مرة السلطات المحلية، بخطورة الوضع والنتائج السلبية المتربة على مثل هذا النوع من المشاريع وسط التجمعات السكنية، وطالبوا بضرورة إجبار أصحاب المحاجر بوضع مصافي للتقليل من الغبار الكثيف، والتقليل من استعمال المتفجرات، لكن لا أحد تحرك مثلما يقول السكان·