كشف الدكتور بورنان، في تصريح ل ''الفجر''، عن خطورة استهلاك المكملات الغذائية، أو ما يعرف بمشتقات ''أوميفا 3 ''، التي تشتهر تسميتها في الوسط الشباني بالميفاماس، قائلا إن المكملات الغذائية تشكل خطرا كبيرا على حياة الرياضي، لأنها تحتوي على نسبة عالية من البروتين تفوق بكثير نسبة 30 بالمائة التي يحتاجها الجسم يوميا· وأضاف المتحدث أن البروتين الموجود في المكملات الغذائية مصنّع مخبريّا وليس طبيعيا، فهو ليس نباتي ولا حيواني، وخطورته تكمن في أنه يتجه مباشرة للعضلات، ولهذا السبب نلاحظ أن جسم الرياضي يكتسب زيادة الوزن في فترة وجيزة· ويقول الأخصائي إن تناول نسب عالية من البروتين بشكل يومي يتسبب في حدوث مشاكل على مستوى القلب، ومشاكل أخرى في الكلى بسبب ارتفاع نسبة أسيد اوريك، بالإضافة إلى تصلب الشرايين وانسداد الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى الموت المفاجئ بسبب ترسب المواد البروتينية، ومشاكل في العظام بسبب اختلال توازن الأملاح المعدنية في الجسم· من جهة أخرى، قال الأخصائي: ''على الرياضي أن يحرص على تناول وجبة غذائية كاملة ومتوازنة، وشرب الكميات الكافية من الماء والعصائر، واستهلاك البروتينات الحيوانية الموجودة في الأسماك والدواجن والبروتين النباتي الموجود في البقوليات كالعدس واللوبيا''· وبالنسبة لساعات التدريب، يجب أن تبدأ أولا بتمارين خفيفة قبل البدء في حمل الأثقال، والتي لا يجب أن تتجاوز 45 دقيقة إلى ساعة على أكثر تقدير، ومن الأحسن عدم الاقتصار على رياضة رفع الأثقال وحدها وإنما ممارسة الجري بالموازاة معها· وأشار المتحدث إلى أن السّن الذي تبدأ فيه ممارسة هذه الرياضة، فمن الأفضل أن يتجاوز ال24 سنة، وأن يراعي الرياضي عدة شروط قبل البدء في ممارسة رياضة كمال الأجسام، فلابد أوّلا أن يكون سليم البنية ولا يشكو من أي أمراض في جهازه التنفسي، مع التركيز على الغذاء المتوازن وأخذ حصص كافية من البروتين والكربوهيدرات· من جهة أخرى حذّر الأخصائي من حقن الكورتيزون التي لا تقل خطورتها عن المكملات الغذائية، فمن أعراضها الجانبية الإصابة بالحساسية واختلال الجهاز المناعي، بالإضافة إلى التهابات الجلد والجيوب الأنفية·