أكد مدرب المنتخب الوطني رابح سعدان أن الإرهاق والتعب نال من لاعبيه، جراء التنقلات المتكررة، التي أثرت عليهم بدنيا، بعكس اللاعبين المصريين الذين كانوا أكثر لياقة في لقاء نصف نهائي كأس أمم إفريقيا أول أمس ببنغيلا، معربا أن تخوف رفقاء أحمد حسن من قوة الخضر سيما بعد أدائهم اللافت أمام كوت ديفوار، تحول إلى نقطة قوة عندهم، قبل أن تفتح لهم المباراة بمصراعيها فور الطرد المطبوخ للمدافع رفيق حليش ومنحهم ضربة جزاء، التي كانت المنعرج الحقيقي في اللقاء. وأضاف سعدان بأن فقدان لاعبينا للتحكم في أعصابهم كان نقطة مهمة في صالح المصريين وأخلط بالمقابل أوراق المنتخب الوطني، الذي تلقى ضربتين موجعتين إثر طرد بلحاج وتلقي هدف ثان من زيدان، ما عقد أكثر من مهمة الخضر فوق الميدان، قبل أن يطرد الحكم البنيني كوجيا الحارس شاوشي، بعد تلقيه الهدف الثالث. وفي هذا الصدد كان لسعدان كلام مع حارس فريق وفاق سطيف بعد اللقاء، اعتبر فيه سعدان تصرف شاوشي غير مسؤول وغير جدير بحارس دولي، وأوضح سعدان بأن مثل هذه التصرفات يجب ألا تتكرر وهو ما سيركز سعدان على قراءتها و دراستها مع لاعبيه مستقبلا، خاصة وأننا مقبلون على أكبر تظاهرة كروية الصائفة المقبلة. وأضاف الشيخ بأن عدة أمور سيتم تناولها في التربص القادم للخضر، السابق لمباراة صربيا الودية في الثالث مارس المقبل. وفي سياق ثان، أعرب القائم على تدريب الخضر بأنه راض عن مستوى لاعبيه خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا في طبعتها ال27، مشيدا بالروح القتالية والأداء المرموق لرفقاء زياني، خاصة في مباراة الدور ربع النهائي ضد منتخب كوت ديفوار، أين أبان الأفناك الوجه الحقيقي للمستوى الذي ارتقت إليه الساحرة الجزائرية. انحياز الحكم كان فاضحا ويد المصريين لها وزنها في الكاف سعدان يكشف "مباراتنا ضد مصر تشبه مواجهتنا لمنتخب رواندا في البليدة" كشفت خسارة المنتخب الوطني، أول أمس، ضد نظيره المصري، خبايا وكواليس الكونفدرالية الإفريقية، لأن ذلك بدا واضحا لجميع متتبعي هذا اللقاء. فعدم نزاهة الحكم البنيني، كوفي كوجيا، وانحيازه الفاضح لأبناء شحاتة، أبانت التدخل المباشر لاتحادية زاهر في صلاحية الكاف، التي يترأسها الكاميروني عيسى حياتو، ومقرها القاهرة. سعدان تأثر كثيرا لخسارة أول أمس، لكن من جانب واحد، وهو أن المنتخب الوطني راح ضحية اللاعدل وسياسة الكيل بمكيالين، في سيناريو لم يتوقعه سعدان ولا لاعبوه، ذكرت الشيخ في سيناريو لقاء رواندا بالبليدة ومهزلة الحكم الغيني، كايتا ياكوبا، ما جعل سعدان يتفطن لشيء واحد، وهو أن أوراق المصريين قد كُشفت، وهذا أمر لا يسكت عنه، حيث قال سعدان للإذاعة الوطنية الثالثة "آلة الكاف في أيدي المصريين، وما على رؤساء الاتحاديات سوى ضرب بيد من حديد لتغيير منهجية الكاف"، مفسرا بأن الكرة الإفريقية سوف لن تعرف النور، لأن التاريخ أثبت ذلك، فخروج كوت ديفوار في الدور نصف النهائي على يد المنتخب المصري في الطبعة الماضية التي احتضنتها غانا، دليل قطعته مباراة الجزائر ومصر أول أمس ببنغيلا، بين ملامح التعامل المباشر بين مسيري الاتحادية المصرية ومسؤولي الكاف. وكشف الشيخ بأنه في تاريخ مواجهاته كمدرب، لم يشهد مباراة مثل التي لعبها سهرة أول أمس ضد المنتخب المصري ببنغيلا، أين انساقت المباراة لصالح تلبية أغراض الفراعنة، لغياب النزاهة عن كوفي كوجيا، الذي يدعى عنه أنه من أحسن الحكام في القارة السمراء، حسب المصريين طبعا.