تهانيّ القلبية لملحق ”الفجر الثقافي” وتهانيّ له أولا لأنه راهن على الثقافة فيما الآخرون يراهنون على أشياء أخرى تزيد نسبة المبيعات على حساب التكوين الأخلاقي والثقافي للقارئ وأتمنى أن أجد مستقبلا في الملحق الثقافي للفجر تحليلات تفصيلية للمنشورات الجديدة في الجزائر وفتح سجال ثقافي راقي بين القرّاء ذوي المستوى العالي وإلقاء الضوء على تاريخ الأدب الجزائري كركن قار يبيّن إلى مدى كان الأدب الجزائري له دور في النضال وتكوين الأجيال الواعية في فترة ما قبل الثورة وما بعدها بفترة قليلة. أقول ذلك لأني لاحظت أن الثقافي في ”الفجر” يغطي معظم النشاطات الثقافية في الجزائر ويعطيها حيزا كبيرا، لكن الكتاب يظل غائبا مع أن دور النشر الجزائرية تنشط في هذا المجال ولها إصدارات جديدة كل الوقت. وعلينا أن نفهم أيضا أن الإصدارات الجزائرية سواء باللغة العربية أو الفرنسية أو الأمازيغية هي نتاجنا الأدبي الذي يجب أن نلقي عليه الضوء ونناقشه ونقدمه ليس كخبر صغير ولكن كقراءة أولى وثانية وثالثة. ويمكن للفجر الثقافي أن يوسّع حتى نشاطاته ليكون مقهى أدبيا يناقش فيه الإصدارات الجديدة. لقد أعطيت بعض الأفكار لأني أحببت أن يزيد الملحق الثقافي تألقا. وللساهرين على الملحق وعلى أقلامه تحياتي وأحلى الأمنيات بالعمر المديد.