هزيمة الفراعنة على يد الخضر في أم درمان وما صاحبها من ادعاءات بحدوث اعتداء على الأنصار المصريين، شكلت نقطة تحول في موقف الفنانين المصريين الذين قرروا أن يقطعوا على الجزائر فنهم وهم يعتقدون في غمرة تنافسهم على إرضاء آل مبار ك، أن الجزائريين يتنفسون أعمالهم الفنية ”التي تعد مواضيعها استهلاكية ولا تصلح للاستهلاك الآدمي”، واكتشفوا بعد فوات الأوان، أن فنهم يعنيهم وحدهم، فلم يكونوا أقل مسؤولية من ”براقش” عندما جنوا على شعبيتهم في بلد فرشوا لهم لسنوات البساط الأحمر باسم الإخوة. وإن كان الفنانون وحتى الجزائريين قد استقبلوا الخبر وقتها برحابة صدر، فإن مؤسستي الإذاعة والتلفزيون الجزائريتين قد باركتا القرار، بإلغاء كافة الأعمال التي تحمل ”الجنسية” المصرية، تأكيدا على أن الجزائر فوق صغائر المصريين وأهوائهم.