طالب نائب حزب الله نواف الموسوي بوضع حد لتدخل الأجهزة الأمنية الأمريكية في الشؤون اللبنانية، لافتا إلى حجم العلاقة الوثيقة بين الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني، إذ أن كل ما يعلمه الأمريكيون عن لبنان يصل بطريقة أو بأخرى إلى العدو الصهيوني، ومؤكدا أن استمرار التدخل الأمريكي في لبنان تهديد واختراق إسرائيلي للأمن الوطني اللبناني ودعا الموسوي إلى أن "تتوقف العلاقة الخدماتية المعلوماتية بين الأجهزة الأمنية اللبنانية والأمريكية والغربية"، مذكراً بأن "الذين نفذوا عملية اغتيال القيادي العسكري في حماس، محمود المبحوح كانوا يستخدمون جوازات سفر أوروبية وأجهزة خلوية أوروبية واستعانوا بمصرف أمريكي، ولم نسمع من أي دولة من هذه الدول موقفاً صارماً من الانتهاك الإسرائيلي لسيادتها". وحسبما ذكرت صحيفة "الراي" الكويتية، طالب النائب اللبناني، كذلك "بوضع حد للسفيرة الأمريكية في لبنان التي تتدخل بكل صغيرة وكبيرة ولا تلتزم الأعراف والحدود الديبلوماسية"، معتبراً أن "السفارة الأمريكية في لبنان هي دولة داخل الدولة". ويذكر أن كلام الموسوي جاء على خلفية معلومات تناولتها وسائل إعلام قريبة من المعارضة في بيروت وأشارت إلى أن السفارة الأمريكية طلبت التنصت على المكالمات الهاتفية وأن المروحيات الأمريكية ما زالت تهبط في حرم السفارة من دون إذن من السلطة اللبنانية، وهو ما جرى التطرق إليه في جلسة مجلس الوزراء اللبناني أول من أمس حيث نفى رئيس الجمهورية ميشال سليمان تنصت السفارة، وأكد أن هبوط المروحيات الأمريكية في السفارة لم يعد يحصل عندما كان قائداً للجيش العام 2008.