من المرتقب أن يدرس المجلس الشعبي البلدي بوهران، بعد غد الثلاثاء، خلال دورته الاستثنائية لهذه السنة، 18 ملفا سبق وأن طرح العديد منها خلال الدورات الماضية للمجلس في 2009، وبقيت مسألة إيجاد حلول لها عالقة رغم الميزانية الضخمة المخصصة للبلدية، والتي تتعدى 350 مليار سنتيم، دون تمكن المنتخبين من التكفل بانشغالات المواطنين. ويأتي على رأس الانشغالات غياب الإنارة العمومية بشوارع المدينة التي تحولت منذ شهور إلى مسرح للاعتداءات بسبب الظلام الدامس، ما أدى إلى ارتفاع عدد الجرائم والسطو على الممتلكات، حيث تم إحصاء 20 ألف نقطة ضوئية معطلة ببلدية وهران من أصل 30 ألف عمود كهربائي. وسيتم إنجاز 13 محولا كهربائيا، في الوقت الذي من المرتقب أن تكون فيه مدينة وهران، عاصمة الغرب الجزائري، ملتقى الدول المنتجة للغاز المميع في أفريل المقبل، من خلال الندوة العالمية للغاز على مدار أربعة أيام، وستعرف مشاركة أزيد من 3 آلاف مشارك و500 إعلامي من كل دول العالم، حيث يتخوف مسؤولو الولاية من إفشال الندوة التي تراهن عليها كثيرا وزارة الطاقة والمناجم لتشريف الجزائر وسط الحضور الدولي الكبير. وفي ظل المعطيات الراهنة والمشاكل المتراكمة على طاولة المجلس الشعبي البلدي، إلى جانب ملف البنايات القديمة المهددة بالانهيار والتي تتوزع على مستوى 12 قطاعا حضريا للبلدية، بعدما تم إحصاء 1990 بناية آيلة للسقوط سكانها يعيشون في خطر، تم إخضاع 200 عمارة منها للخبرة التقنية، لتفعيل مشروع ترميم العمارات والمباني القديمة وفق برنامج مقسم إلى عدة حصص، في الوقت الذي قام فيه رؤساء القطاعات الحضرية بإعداد قوائم للبنايات القديمة قصد إحصائها، بعدما رصد للعملية أزيد من مليار سنتيم لترميم جزء منها بوسط المدينة و1.5 مليار سنتيم لترميم حي الحمري العتيق، ومباني سيدي الهواري الهشة، حيث تم التركيز كمرحلة أولى على الواجهات الخارجية، كما سيتناول أعضاء المجلس ملف الميزانية والصفقات والعقود وكذا تنصيب لوحات إشهارية وغيرها من الملفات الساخنة التي يتم التطرق لها مع كل دورة في غياب الحلول الناجعة.