قال جيف هارست، أسطورة كرة القدم الانجليزية، ومسجل الأهداف الثلاثة التي منحت كأس العالم الوحيدة لإنجلترا في نهائي دورة عام 1966 ضد ألمانياالغربية بملعب ويمبلي، إن منتخب الأسود الثلاثة الحالي بإشراف المدرب الإيطالي فابيلو كابيلو ليس بالقوة الكافية للفوز بكأس العالم المقبلة بجنوب إفريقيا، وأن أقصى ما قد يصل له هو الدور نصف النهائي ”التايمز اللندنية”: خطورة الجزائر على إنجلترا تعادل أمريكا وسلوفينيا وحتى فرنسا اعتبر هارست أن ”حبل إنجلترا قصير (إن صح التعبير) ولها نقائص في الهجوم خاصة”، معتبرا أن إنجلترا وإن كانت تملك مهاجما من الطراز الرفيع ممثلا في روني، فإنها ليس لها مهاجم آخر بنفس القوة أو من طراز الدولي الإسباني ولاعب ليفربول الانجليزي، فرناندو توريس. واعتبر هارست أن دفاع إنجلترا الجديد أيضا ليس مطمئنا، وأنه لاحظ نقائص كبيرة فيه خلال المباراة الودية ضد مصر، وإن كان ناقصا من خدمات ثلاثة مدافعين أساسيين وهم ريو فرنيدناد، القائد الجديد لإنجلترا بعد سحب الشارة من جون تيري، والمصابين الآخرين آشلي كول وغلان جونسون. وعبر هارست عن خشيته من أن منتخب إنجلترا لا يملك خيارات كبيرة في حال غياب ركائز أساسية مثل روني أو ستيفن جيراد. وفيما يعتقد أن كابيلو سيجد الثقة للاعب آستون فيلا إيميل هاسكي لقيادة هجوم إنجلترا في كأس العالم مع روني، فإن هارست يفضل أن تعطى الفرصة ل”العملاق” بيتر كراوش، الذي دخل بديلا في مباراة إنجلترا ضد مصر في ويمبلي وسجل هدفين من أهداف الفوز الثلاثة. واللافت أن كابيلو كان يعطي الفرصة دائما لهيسكي للعب إلى جانب روني، خاصة أثناء تصفيات كأس العالم، رغم أنه كان لا يلعب أساسيا مع ناديه آستون فيلا، كما استدعى كابيلو كراوش لمباراة مصر رغم أنه لم يعد أساسيا في نادي توتنهام، ونفس الشيء ينطبق على مدافع مانشيستر يونايتد، واس براون، الذي لا يلعب دائما أساسيا مع ناديه، وهذا الخيار قد يكون أفضل رد على تعليقات ”المتفلسفين” و”الخلاطين” الكثيرين في الصحافة الجزائرية، الذين سارعوا إلى المطالبة بمنع اللاعبين الجزائريين المحترفين الذين لا يلعبون أساسيين مع نواديهم ومنهم كريم وزياني وعنتر يحيى (مسجل هدف تأهل الجزائر لكأس العالم لمن ذاكرتهم قصيرة!). لعل تصرف كابيلو يجعلنا نقول لهؤلاء خذوا الحكمة من كابيلو. من جهة أخرى وخلال متابعتها وتقييمها للمنتخبات المشاركة في كأس العالم 2010، ومدى خطورتها على إنجلترا، خاصة في ضوء المباريات الدولية الودية ليوم الأربعاء الماضي، منحت صحيفة ”التايمز” اللندنية المنتخب الوطني الجزائري تهديدا يعادل درجتين مساواة مع الولاياتالمتحدة وسلوفينيا، المنتخبين الآخرين المنافسين لانجلترا في المجموعة الثالثة في جنوب إفريقيا. ونفس المستوى أي درجتين لفرنسا، فيما منحت 3 درجات لمنتخب صربيا، الذي فاز على الجزائر بثلاثية، والعلامة الكاملة، أي 5 درجات لمنتخبي إسبانيا، الذي فاز على فرنسا بهدفين نظيفين، وهولندا الذي فاز على الولاياتالمتحدة بهدفين لهدف واحد.