عقدت جلسة جديدة من الحوار الوطني اللبناني بعد توقف استمر حوالي 9 أشهر بهدف وضع استراتيجية دفاعية للبلاد والبت من ضمنها بمصير سلاح حزب الله الذي يستمر الانقسام حادا حوله. ورغم إصرار المسؤولين على الإدلاء بتصريحات إيجابية حول أهمية الحوار لجهة دوره في حماية الاستقرار في البلاد، فإن المحللين يستبعدون أن يتوصل المتحاورون إلى أية نتيجة حول موضوع سلاح حزب الله الشائك والمرتبط باستحقاقات إقليمية. وقال النائب حسن فضل الله، العضو في كتلة حزب الله النيابية لوكالة “فرانس برس”، عشية الجلسة، إن الحزب لا يذهب الى الحوار ليناقش موضوع “سلاح المقاومة”. وقال “الاستراتيجية الدفاعية هي العنوان المطروح، ونحن لا نذهب الى طاولة الحوار لنناقش موضوع سلاح المقاومة ولا حتى لنناقش موضوع المقاومة، هذا الامر ليس مطروحا للنقاش”. في المقابل، قال النائب عمار حوري من تيار المستقبل الذي يرأسه رئيس الحكومة سعد الحريري، إن الهدف من الحوار إيجاد “صيغة لكي يكون هذا السلاح جزءا من المنظومة الدفاعية اللبنانية ولا يعبر عن شريحة واحدة من اللبنانيين”. وأضاف “يجب أن يكون معبرا عن كل اللبنانيين”، مضيفا أن “الدولة الممثلة بمجلس الوزراء هي التي تعبر عن الكل”. وقال حوري إن “معالجة هذا الأمر مسألة لبنانية قد تستغرق الكثير من الوقت، لكن لا بديلا آخر”.