يحتضن قصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة غدا، الطبعة الرابعة ”2010” للصالون الدولي للإلكترونيك، الأتمتة الصناعية، وتحولات الطاقة، بحضور أوروبي قوي، لاسيما الشركات الألمانية التي تعرف طفرة نوعية في هذا المجال. تنظم مؤسسة ”فير ترايد” هذا الصالون برعاية وزارة الصناعة لأول مرة، بعد أن كان تابعا للرعاية الأوروبية. فبالرغم من أن الجزائر رائدة في مجال المحروقات، غير أن اعتمادها على استيراد المنتجات المشتقة من النفط، أخّر الجزائر إلى هذا الموعد لاحتضان ورعاية هذه التظاهرة الدولية، التي يحضرها 12 بلدا أغلبيتها من أوروبا، و65 شركة تشتغل في المجالات المذكورة سابقا، بالإضافة لمجالات تحويل وتوزيع الطاقة، وكذا تحديث الهياكل القاعدية وفق نظم إلكترونية رقمية، تبعا لمخطط الحكومة الالكترونية 2013 . وينتظر أن يصل عدد زوار الصالون نحو 20 ألف زائر مهني من مختلف الشعب الصناعية والمتعاملين العموميين والخواص، لإجراء لقاءات والتفاوض حول سبل إقامة صناعات جزائرية وبخبرة أجنبية في هذه القطاعات. وإلى جانب الصفقات التجارية، ستحضر وفود أوروبية تمثل عدد من الشركات الرائدة في مجال الطاقات المتجددة، وكذا رجال أعمال منهم البلغاريين، الألمان، والفرنسيين، حيث ستكون هناك جلسات عمل لإحياء مناخ الإستثمارات في مجال الصناعات الثقيلة، والنظر في إمكانية تطوير الهياكل القاعدية والخدمات الإدارية التي من شأنها تسريع وتيرة تجسيد مخطط الحكومة الإلكترونية في موعده. وفي جانب آخر تعتزم الجزائر، وبعد أن لحق التأخر بعدد من المشاريع الكبرى، تدارك الأخطاء مستقبلا في التخطيط مسبقا لأي مشروع، واعتماد الخبرة الأجنبية في محلها، دونما استهتار وتلاعب بمنجزات الدولة، حيث ترغب هذه المرة، حسب خبراء القطاع الصناعي، إنشاء وحدات دراسة تسبق وحدات الإنتاج والتصنيع لبدء مسار الإستثمارات خارج المحروقات.