يقدم الإصدار الثالث لتقرير “نظرة على الإعلام العربي” الصادر عن نادي دبي للصحافة، نظرة شاملة لأوضاع قطاع الإعلام في العالم العربي والتوقعات بين عامي 2009 و 2013 للإعلام التقليدي والرقمي. ويظهر التقريران قطاع الإعلام المطبوع في المنطقة العربية يواصل نموه المستمر سواء في عدد العناوين أو حجم التوزيع، إضافة إلى استخدام المؤسسات الإعلامية لشبكة الأنترنت لتستكمل نسخ منشوراتها المطبوعة، مؤكدا أن الأسواق العربية ما تزال غير مشبعة إعلاميا. ويشير التقرير إلى تزايد أهمية الأنترنت والهاتف النقال كمنصات للاستهلاك الإعلامي في المنطقة، رغم أن الإعلان عبر الأنترنت في الوقت الراهن لا يشكل سوى واحد بالمائة فقط من إجمالي الإنفاق الإعلاني في المنطقة. يؤكد التقرير أن عام 2009 كان عاما تاريخيا بالنسبة لقطاع الإعلام العالمي، حيث أثرت الأزمة الإقتصادية على جميع مناطق العالم وتسببت بموجات مؤثرة من التغيرات المالية الهيكلية في صناعة الإعلام في المنطقة العربية التي لم تكن منيعة ضد تلك الأزمة. ويبين التقرير من خلال الدراسات حجم السوق الإعلاني في عدد من الدول العربية إلى جانب تحليل لبعض الأسواق العربية حول أنماط الاستهلاك الإعلامي ومقابلات مع مختصين في قطاع الإعلام، ومنها تم استخلاص النتائج لهذا التقرير. كما يبين التقرير أن صناعة الإعلام في المنطقة العربية تملك إمكانيات قوية للنمو على مختلف المستويات، بما في ذلك مستوى الموهبة وإنتاج المحتوى والاستهلاك عبر مختلف الوسائل وتحقيق عوائد للإعلان، متوقعا أن تستفيد صناعة الإعلام من الأعداد الكبيرة من السكان من فئة الشباب بسبب قدرة هذه الفئة على قيادة وتحفيز عملية تطوير المحتوى في عالم متعدد الوسائل، مع الحفاظ على القيم والتراث في العالم العربي. ويغطي التقرير 15 دولة عربية هي الأردن والبحرين ومصر والكويت ولبنان والمغرب وسلطنة عمان وفلسطين وقطر والسعودية وسوريا والسودان وتونس والإمارات واليمن.