تحول رئيس شبيبة القبائل، محند الشريف حناشي، إلى نجم في صحيفة ”اليوم السابع” المصرية التي كتبت على لسانه موضوعا عنونته بما يلي: ”الجزائر صعدت لكأس العالم بالأسلحة البيضاء” وورد بالمقال الذي حمل توقيع الصحفي حاتم رضا اعترافا صريحا من حناشي بوجود اعتداءات قام بها أنصار ”الخضر” المدججين بالأسلحة البيضاء ضد المصريين العزّل ، وهذا ما صنع الفرق يوم 18 نوفمبر ومنح التأهل للجزائر على حساب مصر. وإذا كان هذا الخبر مجرد فرقعة إعلامية، فإن المثير كان في ردود القرّاء التي اختلفت من المصريين أنفسهم فبعضهم اعتبر أن ما كتب هو شهادة على تعرّضهم للظلم حيث كتب أحدهم: ”يظهر الحق من أصحابها وباعتراف رئيس نادي الشبيبة أن الجمهور الفاسد بالأسلحة هو الذي ساعد على هذا الإرهاب” فيما أبدى البعض الآخر استياءه من مجرد التطرق لهذا الموضوع الممل والمقزز وأهم تعليق كان كما يلي: ”ارحمونا بقى من الكذب والهجص أسلحة بيضاء وطيارات عسكريه وكلام فاضي احنا اللي طلّعنا الكذبة ولسه مصدقينها حتى بعد ما تم نفيها في الإعلام بتاعنا مش عاوزين تقولوا ان حسن شحاتة هو سبب الهزيمة بإصراره على لعب فاسوخته اللي ملوش لازمه ”متعب” والفاشل أحمد حسن وأبوتريكة اللى مأداش ولا أدى أى باص سليم فى مباراة السودان”. وهناك طرف ثالث يرى بأن حناشي سيتعرض للقتل من الجمهور الجزائري وبدأ في الترحم عليه بقوله: ”الراجل ده شكلو هيموت بكرة ... الله يرحمك يا حناشي مقدماً”. وفي سياق متصل، أكد المدرب حسن شحاتة تمسكه بموقفه الرافض لأي محاولة صلح بين البلدين، حيث رفض المبادرة السودانية بإقامة مباراة ودية بين المنتخبين في أم درمان وحجته في ذلك الإرهاب الذي تعرض له كل مصري في السودان على يد الجزائريين بل حتى لاعبي ”الخضر” حسب المدرب المسكين شحاتة كانوا قد روعوا لاعبيه بحملهم للسكاكين لإجبارهم على الخسارة وذهب لأبعد من ذلك حين أكد أن لاعبي الجزائري تعمّدوا إصابة لاعبيه بإصابات بليغة في مواجهة نصف نهائي الكان الأخير بأنغولا. وبين تصريحات حناشي وشحاتة يبقى الوضع الجزائري – المصري كما هو ويبدو أن الحل لن يكون غدا.