كشف مختصون عن وجود 13600 مصاب بالعجز الكلوي في الجزائر، وصلوا إلى المرحلة الأخيرة أي تصفية الكلى، مؤكدين على أن التشخيص المبكر هو الحل الأمثل لتأخير الوصول إلى هذه المرحلة. وأكد المختصون، خلال حضورهم ملتقى علمي بمناسبة اليوم العالمي للكلى بالعاصمة، والذي كان تحت شعار “التشخيص المبكر لأمراض الكلى يحد من تقدمها”، على الدور الذي تقوم به الكلية.. بالإضافة إلى تصفية الفضلات السامة، فهي المسؤولة عن إفراز هرمون المحدد لضغط الدم، كما أنه على مستوى الكلية يتم تصنيع الكريات الحمراء، وهي المسؤولة عن تثبيت الفيتامين “د” في العظام وتزويدها بالكالسيوم. وحثّ المختصّون في المخابر على الأهمية التي تكتسيها التحاليل الطبية لأمراض الكلى من أجل تيسير التشخيص المبكر للداء، وبالتالي تفادي كل تعقيد. وقال الدكتور عنتر بقايشية: “هناك تحاليل تشير إلى إصابة الكلية وأنها لا تقوم بوظيفتها كما يجب. وتظهر 5 مراحل لإصابة الكلية، في المرحلة الأولى تعمل الكلية بنسبة 60 بالمائة، وفي المرحلة الثانية 50 بالمائة، وتتناقص النسبة إلى 30 بالمائة في المرحلة الموالية، والمرحلة الرابعة تصل إلى 15 بالمائة، وكلها مراحل قابلة للعلاج ونسب الشفاء فيهامتفاوتة، بخلاف المرحلة الخامسة التي لا تعمل فيها الكلية بنسبة تقل عن 15 بالمائة.. مما يتطلب اللجوء إلى التصفية بالكلية الإصطناعية، وفي هذه الحالة المتقدمة من المرض لا أمل من الشفاء. من جهته، الدكتور عثمان صالح ركز على ضرورة إجراء فحوصات عن الكلى لدى الأشخاص البالعين سن ال 60 فما فوق، رغم توفرهم على الصحة الجيدة، لأن أمراض الكلى أعراضها غير بارزة، فبمجرد ظهورها تبدأ مشقة المريض.