يعود اليوم العالمي لمرضى القصور الكلوي، وتعود معه انشغالات ومشاكل هذه الفئة التي تدور دائما حول نقص التكفل بمرضى القصور الكلوي، والبيروقراطية وتكاليف العلاج الباهظ التي تواجههم، حيث يعيش المرضى بين كوابيس تدور في مجملها حول تعقيد العلاج والنظام الغذائي الصعب مرضى يعانون قلة المراكز والتبرع حلم لن يتحقق قريبا سكوت من فضلكم.. نحن نموت ببطء وثانيهما عدم التقبل الطبي وسوء المعاملة التي يلقونها، وتلاعب بعض متعاملي النقل الصحي الذين يرون في المرضى “شكارة” يدخلون بها عالم الثراء.. مع تزايد عدد المصابين سنويا. ويضاف إلى المشاكل سالفة الذكر التي تعقد من صحة المريض احتمال إصابته بأمراض مزمنة يتسبب فيها القصور الكلوي أو تكون هي السبب في إصابته بأمراض الكلى.. حيث يشير المختصون إلى أن 80 بالمائة من مرضى القصور الكلوي في الجزائر مصابون بالسكري، فيما يتربص السكري ب 40 بالمائة من مرضى القصور الكلوي، من إجمالي 13600 مصاب بهذا المرض. كما حذر آخرون من ارتفاع نسب إصابة مرضى ضغط الدم الشرياني بالقصور الكلوي، بالإضافة إلى أن أغلب المصابين بهذا الأخير يشتركون في مرض واحد، وهو هشاشة العظام التي تعيق النمو السليم، خاصة بالنسبة للأطفال. وكما أنهم يشتركون في حلم واحد يتمثل في إجراء عملية زرع الكلية التي تخلصهم من معاناة آلة التصفية ومصاريفها الباهظة ومعاملة بعض الأطباء القاسية. واكتشفنا لدى إعدادنا لهذا الملف العديد من المشاكل التي يتخبط فيها مرضى الكلى، ابتداء من العلاج والمعالج، مرورا بوسائل النقل الخاصة بهم، وصولا إلى التعويض على مستوى صندوق الضمان الاجتماعي. ونعترف أننا تُهنا قليلا في دوامة مشاكل مرضى القصور الكلوي لسبب بسيط وهو أن الإجابة عن تساؤلاتنا لم نجدها عند أي طرف تحدثنا إليه، بل ازددنا “غرقا“ في الموضوع لأن كل طرف حاول ولو بنسبة ضئيلة “التملص” من المسؤولية.