كشف عبد العزيز غرمول، المدير العام للخبر الأسبوعي عن ضرورة إعادة رسكلة الصحفيين الجزائريين واحترام اللغة التي نكتب بها ونعبر بها، وأشار المتحدث إلى أن الجيل الجديد استطاع أن يخترع لغة قريبة من القارئ، بالرغم من وجود بعض الأخطاء فيها والهفوات، معتبرا ذلك أمرا عاديا لأننا في حالة تطور، مضيفا أن الصحف العالمية تهتم برسكلة وإعادة رسكلة صحفييها، وهذا الشيء غير موجود بالجزائر، مشيرا إلى الحاجة إلى بيداغوجية لتقريب اللغة الصحيحة من الصحفي قبل القارئ. من جهته، يرى رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، ولد خليفة محمد العربي، أن لغة الصحافة تقترن بالمضمون المراد تبليغه وبمستوى الخطاب الذي يوجه عادة إلى أغلبية القراء، مشيرا إلى أنه من المطلوب أن يكون لكل صحيفة أسلوبها في الكتابة تعرف به، مشيرا إلى أهمية اللغة العربية كلغة جامعة وواحدة بدون أن يكون فيه أي اتجاه إلى المركزية. وأشار المتحدث، إلى أن هذا اليوم الدراسي يأتي بإشراك الصحافة الوطنية بمختلف مستوياتها، سواء كانت بالعاصمة أو في الولايات الأخرى، مضيفا أن الصحافة الوطنية أصبحت منتشرة بشكل كبير والتي فاقت 80 صحيفة بالجزائر، وذات مقروئية تعد بالملايين، حيث اعتبر الجزائر من بين البلدان التي ازدهرت فيها الصحافة، داعيا إلى إيجاد لغة عربية جيدة ووسطى. وكشف أستاذ التعليم العالي بجامعة الجزائر الدكتور، محمد لعقاب، عن أهمية وضرورة انعقاد مثل هذه الملتقيات، معتبرا أن اللغة الصحفية تتميز عن اللغة الأدبية، واعتبر أن اللغة العربية في الجزائر ليست في وضع تعيس ولا تبعث للقلق، مضيفا أن هذا لا يعني أن نتركها على ما هي ولابد من تطويرها والاهتمام بها، وأشار المتحدث، على هامش اليوم الدراسي إلى المشاكل التي تواجه الصحافة باعتبارها إحدى ركائز اللغة العربية في الجزائر، منها العدد الكبير للمقالات التي يكتبها الصحفيون يوميا، مما يجبرهم على إهمال الجانب اللغوي.