بداية الأحداث حسب مصادر "الفجر" الموثوقة تعود إلى نهاية الأسبوع المنصرم، حينما قامت كتيبة الدرك الوطني بعين ولمان بدورية إلى منطقة "لعقاريز" برأس العين، لمداهمة إحدى ورشات الشمة المقلدة وتوقيف الآبار الارتوازية غير المرخصة التي كان يقوم بحفرها بعض الفلاحين، حيث تمكنت مصالح الدرك من حجز حوالي 20 قنطارا من الشمة المقلدة من إحدى الورشات المتخصصة في صناعتها، الأمر الذي لم يتقبله صاحب الورشة الذي استدعى أصدقاءه الذين قاموا بالاعتداء على قائد الكتيبة، ثم أقدموا على حرق السيارة التي كان على متنها، ولم يتفرق جموع الشباب الغاضبين إلا بعد إطلاق قائد الكتيبة لعيارات نارية في السماء، ودخلت المنطقة إثرها في حالة من الفوضى والغليان. ولم تتمكن مصالح الدرك من التحكم في الوضع إلا بعد تعزيز المنطقة بقوات مكافحة الشغب التي أوقفت في تلك الليلة 8 أشخاص و59 آخرين تم توقيفهم عشية أول أمس، كما قامت قوات الدرك التي فرضت طوقا أمنيا على مداخل ومخارج البلدية بعدة مداهمات مست العديد من المنازل بالمنطقة، أسفرت على استرجاع جهاز اللاسلكي وتوقيف سارقه، غير أن نيران الغضب لم تهدأ بل امتدت إلى آباء الشباب الموقوفين الذين احتجوا على هذه المداهمات والتوقيفات، وشهدت مساء أمس الجمعة تعزيزات أمنية مكثفة بتواجد حوالي 500 دركي، قدموا من مختلف البلديات والولايات المجاورة. جدير بالذكر أنه تم إلغاء تظاهرة الربيع الثقافي والرياضي للشباب التي كان من المقرر أن تحتضنه بلدية الرصفة، وهو الأمر الذي خلف استياء كبير في أوساط أزيد من 600 شاب مشارك في هذه التظاهرة الرياضية.