أفادت مصادر موثوقة من ولاية عنابة أن تحقيقات موسعة شنتها المصالح الأمنية ببلدية البوني وأعالي الولاية بخصوص أنشطة مشبوهة لجمعيات تعمل على نشر الديانة المسيحية بين صفوف الشباب وفئة النساء اللواتي عرفن ظروفا معيشية صعبة نتيجة طلاق أو أي عائق اجتماعي آخر. وتقدم هذه الجمعيات، التي تتحفظ عن الكشف عن أعضائها، خدمات اجتماعية لكل من يحتاجها، مستقطبة بذلك الفئة التي تعاني الفقر والحاجة من خلال توفير مناصب عمل وتقديم مبالغ مالية لهم إلى غاية الوصول لمرحلة الإقناع بتغيير الديانة. وكان أعضاء هذه الجمعيات التبشيرية يعملون على التعريف بكنيسة القديس سانت أوغستان، من خلال التثقيف التاريخي لاغير، ليتم فيما بعد جر العديد من الشباب اليائس الذي يبحث عن فرصة حرڤة أو تمويل مادي للتعرف على الديانة المسيحية ومختلف تعاليمها. وسعيا لكشف أفراد هذه الجمعيات، شنت المصالح الأمنية عمليات تحقيق واسعة، إلا أنها لم تتوصل إلى تحديد هوياتهم باعتبار أنهم ينشطون تحت تسميات مختلفة ومتغيرة، وذلك منعا لعدم التعرف عليهم. وقد صرح بعض من كانت لهم علاقات بأفراد هذه الجمعيات أنهم يتلقون المساعدات المالية منهم، إلى جانب منحهم بعض النشاطات المهنية المؤقتة لدى خواص، غير أنه لم يتم كشف أسماء هؤلاء الأشخاص الذين يدعون عمل الخير في الخفاء. جدير بالذكر أن المصالح الأمنية لازالت لم تغلق بعد ملف هذه الجمعيات التي وردت بخصوصها معلومات تفيد بتواصل أنشطتها التبشيرية في الخفاء، وذلك إلى حين الوصول لتحديد هوية هؤلاء الأعضاء الذين يندسون وسط العامة تحت غطاء تقديم مساعدات اجتماعية ومبالغ مالية.