أبدى أصحاب مركبات النقل الحضري ،بتيزي وزو، تخوفهم الكبير جراء الانتشار المخيف لظاهرة انزلاق التربة، التي عرفت توسعا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، لاسيما على الطريق الرابط بين مقر الولاية وبلدية تيڤزيرت، على مسافة تقدر ب40 كلم، وهو المسلك المتواجد في حالة كارثية، بعد أن عرفت ضفافه تآكلا بسبب انزلاق التربة. ويخشى الناقلون أن تؤدي الظاهرة إلى ما لا تحمد عقباه، في ظل التأخر المسجل من طرف مصالح الأشغال العمومية والسلطات المحلية لتيڤزيرت، المدعوتين للتدخل العاجل لإبعاد الخطر الذي يلاحق المارة، خاصة أن هذا المسلك تكثر عليه حركة المرور، كونه يؤدي إلى ثاني أكبر منطقة سياحية بالولاية بعد أزفون، وكذا باعتبارها منطقة يقصدها حتى السواح الأجانب لأخذ صور تذكارية، لاسيما في الربيع. وحسبما وقفنا عليه خلال زيارتنا لتيڤزيرت، فإن المنطقة ما تزال بحاجة إلى مشاريع تنموية في مختلف المجالات، خاصة الطرقات، بالإضافة لمطالبة السكان بفتح مسالك فلاحية. لكن يبقى مشكل انزلاق التربة الهاجس الأكبر لديهم، إلى درجة تخوفهم من الإضطرار لهجرة مساكنهم في ظل عجز المصالح المعنية على مواجهة هذا الطارئ. ويضاف إلى هذه المخاوف، مشكل تدحرج الحجارة على طول الطريق المذكور، لاسيما عبر نقطة جسر بوجي، ما أجبر العديد من مستعمليه على الالتحاق بمدينة تيزي وزو مرورا بطريق ماكودة.