حررت عناصر من الاستخبارات الإيرانية أحد دبلوماسييها المختطف في مدينة "بيشاور" الباكستانية منذ أكثر من عام. فقد تعرض الملحق التجاري الإيراني، حشمت الله عطارزادة، للاختطاف على يد أربعة مسلحين أثناء توجهه لعمله بالقنصلية الإيرانية في 14 نوفمبر عام 2008، في حين لقي حارسه الشخصي، وهو ضابط شرطة باكستاني، مصرعه أثناء العملية، التي أدانتها حكومة طهران، ووصفتها ب"الإرهابية." ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية أمس أن الدبلوماسي، حرر بعملية أمنية مهمة ومعقدة، نفذتها عناصر وزارة الأمن، وأعادته إلى البلاد. ولم تكشف الوكالة عن مزيد من المعلومات، واكتفت بالإشارة إلى أن تفاصيل العملية ستعلن لاحقا، وفي المقابل، لم تدل الحكومة الباكستانية بأي تعقيب في هذا الشأن، رغم تأكيد السفارة الإيرانية في إسلام أباد نجاح عملية تحرير الدبلوماسي. ويذكر أن اختطاف الدبلوماسي الإيراني كان قد استبقه بيوم واحد مقتل موظف إغاثة أمريكي خارج القنصلية الإيرانية في بيشاور. وبيشاور هي عاصمة إقليم الحدود الغربية الشمالية، وتعد ملاذاً للمليشيات المتشددة، وشهدت مؤخراً اشتباكات بين القوات الحكومة وتلك العناصر المسلحة. وفي نوفمبر الماضي، لقي مدير العلاقات العامة في القنصلية الإيرانية في بيشاور، أبو الحسن جعفري، مصرعه على أيدي مسلحين، أطلقوا النار عليه أثناء خروجه من منزله.