قال الدكتور الباحث نصر الدين سعيدوني، إن أهم وأخطر مرحلة في تاريخ الجزائر الحديث هي مرحلة الربع الأول من القرن الثامن عشر.. الذي تحولت فيه الجزائر من مجرد ولاية عثمانية إلى كيان سياسي مستقل بشؤونه. ورصد الدكتور نصر الدين سعيدوني، أستاذ التاريخ بجامعة الكويت، محاضرة بعنوان ”الرحلات الإستكشافية.. مقاربة فكرية وحضارية.. الرحلات الأوروبية في الجزائر نموذجا”، في اليوم الثاني من فعاليات ملتقى شاهنده للإبداع الروائي، المنظم أول أمس بعجمان الإماراتية للعام الثالث على التوالي. رصد في ورقته مجمل الرحلات الإستكشافية الأوروبية في الجزائر، منذ أواسط القرن السادس عشر إلى أواخر القرن العشرين، أوضح الدكتور ناصر الدين سعيدوني أن أهمية تلك الرحلات تكمن في إلقائها الضوء على مرحلة مهمة وخطيرة هي الربع الأول من القرن الثامن عشر الذي تحولت فيه الجزائر من مجرد ولاية عثمانية إلى كيان سياسي مستقل بشؤونه ولكونها تتضمن معلومات معتبرة عن علاقة الحكام بطوائف السكان بالمدن والمجموعات القبلية في الريف، ولأنها تقدم عرضا شاملا وملاحظات دقيقة عن السياسة الجبائية لحكام الجزائر في العهد العثماني، ولكونها تظهر مدى اهتمام الأوروبيين بعالم البحر المتوسط كما تؤكد تواصل الأوروبيين مع الحضارة الرومانية. يذكر أن الدكتور نصر الدين سعيدوني، باحث جزائري متخصص في التاريخ الإقتصادي والاجتماعي للمغرب العربي والأوروبي، التحق بجامعة الكويت سنة 2001.