أكد الروائي الطاهر وطار، خلال حفل تكريمه، مساء أول أمس، بمقر نادي الإعلام الثقافي، بقاعة الأطلس بالعاصمة، أن السلطة نجحت في أن تسيطر على المثقف الجزائري من خلال المناصب التي يحظى بها هؤلاء في عدد من مؤسسات الدولة، في إشارة منه لما تناوله في عمله الأخير الموسوم ب"قصيد في التذلل" حين تطرق إلى الشاعر الذي يعمل كمدير لإحدى دور الثقافة التابعة لمؤسسات الدولة. وأضاف وطار الذي يوجد حاليا في فترة نقاهة، بعد رجوعه من الخارج بعد فترة علاج طويلة في المستشفيات الفرنسية، بهذه المناسبة أن هذه الرواية "تتميز بعدة أشياء منها أنها كتبت في غرفة ضيقة بالمستشفى وذلك ساعده نفسيا على نسيان مرضه وتجاوز كل الصعوبات". كما عبر صاحب "العشق والموت في زمن الحراشي" وكذا "اللاز" و"الزلزال" عن شكره لهذه اللفتة الكريمة من طرف ديوان الثقافة والإعلام والدولة الجزائرية مضيفا بأن "المبدع دائما في المقدمة وفي الطليعة وهو حامل هموم وطنه وقضاياه"، كما تحدث الطاهر وطار مطولا عن علاقته مع الراحل الطاهر جاووت الذي قال بخصوصه بأنه لطالما اختلف معه سياسيا ولكن هذا الخلاف لم يكن في الأدب والإبداع. وفي معرض رده على بعض الأسئلة للحضور التي غصّت به قاعة الأطلس، قال وطار "نحن لا نقوم بشيء من أجل تحرير أنفسنا وتغيير الأشياء والوقوف ندا للند ضد تحديات العصر"، مشيرا إلى أن هناك تراجعا للدور الذي يجب أن تلعبه النخبة المثقفة.