انتقل أول أمس بمقر سكناه بسيدي فرج، الصحفي والكاتب محمد روابحي والمعروف بمحمد عصامي، إلى رحمة الله، عن عمر يناهز واحد وستين عاما، حيث وجد متوفيا بغرفته بعد مداهمتها من طرف أعوان الدرك أول أمس. محمد عصامي، الصحفي السابق في عدد من الجرائد الوطنية، وافته المنية بعد مسيرة مهنية عامرة بالإنجازات الثقافية والصحفية، بعدما تحصل في سنة 74 على شهادة الليسانس في علم الاجتماع بجامعة وهران وبدأ مسيرته المهنية بمؤسسة سوناطراك، ثم كموظف ومسؤول عن الثورة الزراعية آنذاك. بدأت ميولاته الكتابية والصحفية بعد أن عمل بمكتبة بين سنتي 83 و90 لينتقل للعمل كصحفي بجريدة "ليسبوار دورون" ثم جريدة "واست تريبون" بين عامي 90 و95، بعدها شهدت الساحة الإعلامية اختفاءه عن الأنظار بسبب التهديدات التي تلقاها بسبب توجهاته وآرائه، بحيث كان مناضلا بحزب الطلبة الاشتراكي. في سنة 96 انتقل للعمل بصحيفة "الوطن"، ثم صحيفة "لوماتان" إلى غاية توقيفها سنة 98، أين شهدت الساحة الثقافية ازديانها بمنشوراته على غرار كتاب "ليلة الظلام" وكذا "الفيس والإرهاب" من منشورات "لوماتان". كما اشتغل الصحفي محمد روابحي بجريدة "الفجر" بين عامي 2003 و2004 بحيث عرف باسم محمد رميم وكان مختصا في القضايا الأمنية آنذاك. رحم الله الفقيد وألهم أهله الصبر والسلوان.