دعا وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، أمس، الجزائريين إلى التوقف عن الاستناد للفتاوى المستوردة عبر الفضائيات ووسائل الاتصال الحديثة، متحججا في ذلك بأن الجزائري ابن بيئته، وللجزائر العديد من الأعلام الدينية الذين سبقوا نظراءهم في العالم الإسلامي في الاجتهاد حول النوازل. عبر الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، أمس لدى إشرافه على فعاليات الملتقى الدولي السادس للمذهب المالكي، وهو الملتقى الذي خصص لفقه النوازل أي قضايا الساعة التي تحتاج إلى موقف شرعي، عن استيائه من ظاهرة الاستناد إلى الفتاوى المستوردة في أمور فقهية تخص الجزائريين، وقال بلخادم في هذا الصدد ”من مصلحة الجزائريين التوقف عن الأخذ بفتاوى الفضائيات والنقال التي لا تتماشى مع البيئة الوطنية”، في إشارة منه إلى خطورتها، خاصة وأن إحداها دعت إلى التمرد على النظام الجزائري وإجراءات وزارة الداخلية المتعلقة بالوثائق البيومترية. وتساءل عبد العزيز بلخادم في نفس السياق عن جدوى اللجوء إلى فتاوى خارجية في الوقت الذي تحوز فيه الجزائر الآلاف من العلماء والفقهاء، منهم شيخ زاوية ”توات” بأدرار بلعالم. أما عن قضية النوازل، أي قضايا الساعة كالاستنساخ وزرع الأعضاء، قال بلخادم إن ”العلماء الجزائريين كانوا السباقين إلى دراسة النوازل في الأمة الإسلامية”، وقدم مثالا على ذلك فتوى الشيخ حماني رحمه اللّه في مسألة زرع الأعضاء. وعاد بلخادم للحديث عن وحدة الجزائر مبرزا أن مثل هذه اللقاءات تعبر عن ذلك، حيث حضر اللقاء أعيان المذهب الإباضي إلى جانب أعيان المالكية، بالإضافة إلى علماء من المغرب وموريطانيا وغيرها من البقاع الإسلامية. وأنهى بلخادم زيارته لولاية عين الدفلى بتدشين المركز الثقافي الإسلامي محمد باي بلعالم، وهو المشروع الذي بلغت تكلفته 5.2 مليار سنتيم.