سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللوبي اليهودي في واشنطن يقدم تقارير مغلوطة لإثارة المخاوف من الوضع في منطقة الساحل بينما تعتمد عليه باريس والرباط ويجتمع كل أسبوع مع نتانياهو، مصدر أمريكي:
ذكر مصدر أمريكي رفيع المستوى، أن ملف العلاقات الجزائريةالأمريكية يتجاذبه تياران داخل الكونغرس الأمريكي، طرف يوصف بالمعتدل ويسعى إلى تعزيز الروابط بين البلدين في جميع المجالات، ويعترف بقدرات الجزائر في عدة قطاعات وخاصة الأمنية منها بعد التجربة المريرة التي عرفتها مع الإرهاب وطريقة الخروج من مأساتها الوطنية ومحاربتها للإرهاب، وطرف يسيطر عليه لوبي اقتصادي يهودي معروف بمعاداته للجزائر والعرب عامة، يحاول التأثير على السير الحسن للعلاقات في ظل إدارة باراك أوباما. وأشار إلى اعتماده على المغالطات في تقاريره التي يقدمها في كل مرة بعد اجتماعه بحكومة نتانياهو كل أسبوع بتل أبيب، لدفع البيت الأبيض إلى اتخاذ قرارات ضد الجزائر، خاصة بمحاولاته الدائمة إلى تحسيس الولاياتالمتحدةالأمريكية بضرورة تواجدها في منطقة الساحل بعد ترويجه وتضخيمه للوضع الأمني في منطقة الساحل. وأضاف المتحدث الذي رفض الكشف عن هويته أن التقارير التي يقدمها اللوبي المعادي للجزائر ينسبها زورا إلى مصالح الاستخبارات الإسرائيلية ”الموساد”، لتمويه ومغالطة إدارة باراك أوباما وتحقيق أهدافه وأطماعه الاقتصادية خاصة. وقال إن الحديث عن ضرورة التواجد العسكري الأمريكي سببه اللوبي اليهودي المسيطر في الأوساط السياسية الأمريكية، مشيرا إلى قضية إلقاء القبض على إسرائيلي بجواز سفر اسباني بمنطقة الجنوب الجزائري، الذي كان في مهمة استطلاعية، حسب تعبيره، لتهويل الأمر وجعل تقارير اللوبي اليهودي ذو مصداقية لدى الوسط الأمريكي، يسمح بموجبه الحصول على مبتغاه، الداعي إلى تواجد عسكري في المنطقة تحت ذريعة محاربة تنظيم ما يسمى القاعدة في المغرب الإسلامي. وكشف المسؤول الأمريكي عن الحيلة التي يلجأ إليها اللوبي اليهودي، من خلال ذكره في كل التقارير التي يتم تقديمها في البيت الأبيض على أنها تقارير استخباراتية لإثارة المخاوف لدى الأطراف الأمريكية من خطورة الوضع في المنطقة، مشيرا إلى أن الرباط وباريس تعتمدان بشكل كبير على اللوبي اليهودي في واشنطن للضغط على الجزائر أو البحث عن إثارة القلاقل.