تطرق المشاركون في الملتقى المغاربي حول دور الإعلام والرقمنة في خدمة التنمية المنظم من قبل الجمعية الجزائرية للثقافة والإعلام ”صحافة الغد”، على مدار يومين، بالمسرح الجهوي بقسنطينة، إلى موضوع الرقمنة وتأثيرها على الصحافة الورقية. وذكرت الأستاذة ماشطي أستاذة الإعلام والاتصال بجامعة الإخوة منتوري، بتاريخ الصحافة حيث تحدثت عن المراحل التي عايشت السلوكات التعسفية والحرية الإعلامية التي بدأت المطالبة بها مع القرن 19 معتبرة الرقمنة نوعا آخر من الممارسة الإعلامية وقد أصبحت تتعدى الأنترنت والإذاعة والتلفزيون، وهو ما اعتبرته تحديا جديدا للصحافة الكلاسيكية، وقالت إن شبكة الأنترنت على المستوى الوطني والمغاربي لم تتمكن من إنشاء مواقع إخبارية في المستوى وتبقى كل المبادرات هزيلة لتبقى الجرائد الإلكترونية تحفظ ماء الوجه. وعن ارتباط الصحافة بحرية الإعلام، فقد قالت أن إشكالية الحرية الإعلامية تطرح بشكل كبير مشيرة إلى أنها موجودة لكنها نسبية، وأضافت أن الحرية مرتبطة بالاستحواذ عن الذاتية والتصرف، مضيفة أن الحرية اليوم ليست النقد من أجل النقد فقط وإنما تمكين الصحفي من الحماية القانونية دون المساس بحريته وقد كشفت عن تراجع لحرية الصحافة على المستوى العالمي. وقد وصفت ذات المتحدثة واقع الصحافة الحالي بالفوضوي على غرار ما كانت عليه أوروبا قبل النهضة التي عرفتها الصحافة حاليا، وعن فتح المجال للخواص أمام السمعي البصري قالت إن مبدأ الخوصصة وارد في قانون الإعلام، لكن غياب الآليات يعيق ذلك مع وجود نقاش جاد في الوقت الراهن من أجل إعادة النظر في القانون، كما أن شجاعة استثمار رأس المال في الإعلام من قبل المستثمرين غير موجودة كون مردودية الأرباح مؤجلة.