وقد انقسم الأنصار إلى فئتين بين مؤيّد ومعارض لانسحاب المدرب سليماني، حيث كادت الأمور أن تختلط بين الأنصار الذين تنقلوا إلى ملعب محمد بومزراق، أول أمس. والغريب في أمر الثائرين على سليماني أنهم حملوه على الأكتاف عقب تحقيق فريقه لنتائج إيجابية خلال المرحلة الثانية من عمر البطولة وشتموه في أول تعثر له في تصفيات كأس الجمهورية برسم اللقاء نصف نهائي ضد وفاق سطيف. كما يعتبر مؤيّدوه أن تعثر الشلف في مواجهة اتحاد العاصمة في اللقاء الأخير من البطولة بنتيجة خمسة أهداف لصفر هي النقطة التي أفاضت الكأس، كون بعض ”الخلاّطين” استغلوا الوضع لتأجيج الشارع الشلفي. في ظل هذه الأوضاع، يكون محمد بن شوية، مساعد سليماني، قد نجح في أول فرصة أتيحت له، إذبعد انسحاب المدرب الأول موسى صايب مباشرة عقب نهاية مقابلة مولودية العاصمة في الجولة الرابعة من البطولة حين تلقى الفريق هدفين. وفي هذه الأحوال، فإن الفريق سيكمل المشوار بعد أن ضمن البقاء وضيّع تنشيط اللقاء النهائي من كأس الجمهورية دون تغيير على العارضة التقنية بوضع الثقة في بن شوية، اللاعب السابق للفريق الذي سيشرف على العارضة الفنية إلى نهاية الموسم. وكان الرئيس عبد الكريم مدوار في اتصالات متقدمة مع المدرب المغربي بادو زكي من أجل الإشراف على العارضة الفنية للأحمر والأبيض الموسم المقبل. لكن يبدو أنه فضّل المدرب المحلي بلعياشي، وتعود العناصر الشلفية، غدا، إلى جو التحضيرات تحسبا لمواجهة فريق مولودية باتنة، يوم الخميس المقبل، بالشلف.