برأ القضاء الإسباني 5 رعايا جزائريين مقيمين بصفة شرعية بإسبانيا، من تهم تتعلق بالإرهاب والتعاون مع الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالجزائر، ومحاولة جمع متفجرات لضرب مصالح حكومية إسبانية. ونقلت وكالة الأنباء الاسبانية أمس، عن مصدر قضائي من القسم الجنائي بمحكمة مدريد، أن القضاء برأ خمسة متهمين جزائريين، وهم سعيد بوشامة، خالد بقال، سليم زربوطي، سفيان ساجي وإلياس سي حميدة، من التهم الموجهة إليهم، بعد أن التمس الادعاء العام، في وقت سابق عقوبة السجن ما بين 7 و17 سنة في حق المتهمين. وأضافت المصادر ذاتها، أن المحكمة أدانت بالمقابل كلا من إلياس سي حميدة، بالسجن لمدة 6 أشهر، بتهمة تزوير وثائق الإقامة والعمل في إسبانيا، وبالسجن لمدة عام، في حق زميله سعيد بوشامة، بتهمة تزوير محررات رسمية ووثائق الإقامة والعمل. وتعود وقائع القضية إلى عام 2005، عندما اشتبهت الشرطة الإسبانية في تحركات أحد الشهود المحميين، الذي لم يكشف عن هويته، حين اتصل به الجزائري المدعو خالد بقال، في مدينة غرناطة، ليطلب منه مادة الحشيش المخدر، وكمية من المطاط وبعض الأسلحة، فيما أفاد شاهدان آخران، بأن أحد الخمسة المتهمين، طلب منهما توفير مواد كيماوية تدخل في صناعة المتفجرات. وفندت المحكمة الفرضية التي بنت عليها الشرطة الإسبانية تلك الاتهامات، والمتعلقة بكون الاجتماعات التي عقدها المتهمون الخمسة بأحد المنازل في مدريد، كانت تهدف لصناعة قنابل باستعمال مواد كيماوية، مشيرة إلى أن عمليات التنصت على مكالماتهم الهاتفية، لم تسجل أي حديث عن المتفجرات، بل تضمنت كلاما عن مواد مطاطية ومادة الحشيش فقط. وقد قدرت المحكمة، أن الجزائريين الخمسة، لم يكن هدفهم صناعة مواد متفجرة كالزئبق الأحمر، مثلما تضمنه تقرير الشرطة، ولم يكن باستطاعتهم صنع مواد متفجرة كذلك، وعليه فلا دليل على أنهم شكلوا خلية دعم وإسناد للجماعة السلفية للدعوة والقتال. وفي سياق متصل بالإرهاب، التمس المدعي العام للمحكمة الجنائية بمدينة ميلانو الإيطالية، عقوبة السجن النافذ بين 4 و10 سنوات ل21 مهاجرا مغاربيا، أغلبهم من الجزائر.