نفى مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوي، أن تكون وزارة أبو الغيط، قد أرسلت خطابا رسميا إلى اتحاد الكرة المصري تحذره من إقامة مباريات ناديي الإسماعيلي والأهلي، في ربع نهائي رابطة أبطال أفريقيا، أمام شبيبة القبائل في ملعب تيزي وزو. وأشار المصدر الدبلوماسي ذاته، في تصريح لصحيفة “اليوم السابع” المصرية أمس، إلى أن الكلام عن تحذير الخارجية للأندية المصرية من الذهاب إلى الجزائر “غير صحيح وعارٍ تماما من الصحة”، موضحا أن “وزارة الخارجية المصرية لم تصدر أي تحذيرات إطلاقا في هذا الشأن”. وكانت مصادر إعلامية مصرية، قد تناقلت خبرا يفيد بأن الخارجية المصرية حذرت عبر خطاب رسمي وجهته إلى الاتحاد المصري لكرة القدم، من إقامة مباريات ناديي الإسماعيلي والأهلى في ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا أمام شبيبة القبائل، على ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وطالبت الاتحاد بالتحرك السريع لتفادي إقامة مباراتي الفريقين المصريين على ذلك الملعب، بعد تحذيرات تلقتها وزارة أبو الغيط من السفارة المصرية بالجزائر، من أن هناك مخاطر كبيرة على فريقي الإسماعيلى والأهلي في حال إقامة مباراتيهما على ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، زاعمة أن التأمين اللازم في الملعب غير كافٍ، إضافة إلى أن الطرق المؤدية إليه غير مؤمنة بالشكل المطلوب. من جهة أخرى، قالت المصادر ذاتها، إنها علمت بأن اتصالات تجري حاليا بين وزارة الخارجية المصرية، واتحاد الكرة، والمجلس القومي للشباب والرياضة، لجعل مباريات الفرق المصرية مع شبيبة القبائل لا تؤثر على شكل العلاقة بين البلدين، ومنع تكرار ما حدث في أعقاب مباراتي القاهرة والخرطوم شهر نوفمبر الماضي بين منتخبي الجزائر ومصر في تصفيات كأس العالم بالسودان، مضيفة أن السفارة المصرية بالجزائر في اتصال دائم مع الجهات المصرية المسؤولة والأندية المعنية. ويتساءل العديد من المتتبعين لملف الأزمة عن خلفية تضارب البيانات مع النوايا المعلن عنها من قبل الرسميين المصريين الذين يؤكدون في كل مرة “الرغبة في الصلح، لكن لا يفوتون أي فرصة للطعن في الظهر”، وإلا كيف يمكن تفسير مثل هذه الخرجات التي تعكس الغل والحقد الذي يكنه مسؤولو هذا البلد للجزائر. وما يدعو للحيرة والقلق، ما حدث مؤخرا في منتدى الإعلام العربي عندما راح عمرو أديب يحاول استفزاز الجزائريين، عندما طلبت مديرة “الفجر” مناقشة إحدى حصص شبه الإعلامي هذا، عندما كان يشتم رموز الجزائر، كأسوإ نموذج إعلامي، ليكتشف الحضور حقده على الجزائر، دولة وشعبا، وراح ينسج سيناريو من خياله، وكأن الجزائريين كانوا يتربصون به. وقد أظهر أشباه عمرو أديب، أن الحديث عن الصلح بين البلدين مجرد أكذوبة ومسرحية يحاولون نسجها، لكن يفشلون في كل مرة، كون الجزائر ليست معنية بمثل هؤلاء، أما التقارير التي أعدتها سفارة مصر بالجزائر حول الوضع الأمني، وغير ذلك، فالملاحظ أن القائمين عن السفارة المصرية لم يغادروا مكاتبهم منذ مدة، ولم يسمعوا عن خرجات وتنقلات سفراء مختلف الدول الذين يجوبون مختلف ولايات الوطن دون أن يشير أحدهم إلى هذا الوضع الذي لا يوجد إلا في مخيّلة المصريين.