يواصل المخزن الملكي وأبواقه قيادة حملة دعائية ضد الجزائر في المحافل الدولية، يهدف من ورائها إلى تسويد صورتها، حيث جدد المجلس الملكي اتهام الجزائر بافتعال ملف الصحراء الغربية، وهي القضية التي تعتبرها الجزائر من قضايا تصفية الاستعمار، التي لن تحل خارج إطار هيئة الأممالمتحدة، وتتزامن الحملة المشبوهة مع مناشدة المغرب إعادة فتح حدودها البرية والعودة إلى ما قبل 1994. تهجم أمس نائب ما يعرف برئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، خداد الموساوي، على الدولة الجزائرية، في كلمة ألقاها في الندوة ال24 للأمم المتحدة المنعقدة بكاليدونيا، حيث جدد ممثل المغرب اتهامات الرباط الموجهة للجزائر، باختلاقها وافتعالها لأزمة الصحراء الغربية، وعرقلة المفاوضات بين الطرفين، متناسيا أن القضية الصحراوية تخضع لمبدإ الحق في تقرير مصير الشعوب المستعمرة، ووفق الأطر الشرعية للأمم المتحدة. وتعبر هذه الحملة المغرضة التي تقودها أبواق القصر الملكي المغربي، صراحة عن ازدواجية الخطاب والدبلوماسية المغربية تجاه الجارة الجزائر، ففي الوقت الذي تترجى المغرب فتح الحدود والعودة إلى وضع ما قبل 1994، بعد تداعيات الأزمة العالمية التي ضربت الاقتصاد المغربي، تستغل كل فرص وجودها بالمحافل الدولية لتشويه صورة الجزائر.