هو شيخ طاعن في السن أصيب بعاهة مستديمة بسبب امتناعه عن دفع 10 دنانير، مقابل دخوله مرحاض عمومي يقع بالمركز التجاري بباب الوادي. الشيخ تعرض للضرب المبرح من طرف شاب في العشرينات من عمره سبب له عجزا مدة 90 يوما، حيث طالب ممثل النائب العام بمجلس قضاء العاصمة بتوقيع 10 سنوات سجنا نافذا، على خلفية متابعته بجناية الضرب والجرح العمدي المؤدى إلى عاهة مستديمة. حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 15 جويلية من العام الماضي، حين قصد العجوز المركز التجاري المتواجد على مستوى باب الوادي لقضاء حاجته بمرحاض عمومي، وبعد خروجه طلب منه القائم على تسيير المرحاض دفع 10 دنانير مقابل الخدمة، إلا أن الشيخ امتنع عن ذلك، وطلب من المتهم أن يحضر صاحب المحل، الأمر الذي جعل المتهم يفقد أعصابه قبل أن ينهال عليه الشيخ بوابل من الشتائم، ليدخل الطرفان في مناوشات كلامية، وصلت إلى حد مشادات عنيفة بالأيدي، وقد وجه له عدة ضربات على مستوى الوجه ليسقط العجوز أرضا، وقد ترك المتهم الضحية أرضا وفر، ولولا تدخل العمال الذين طلبوا مصالح الحماية المدنية وقاموا بأخذه على جناح السرعة إلى مستشفى مايو لتوفي. وخلال جلسة المحاكمة قال الشيخ أنه تعرض للاعتداء من طرف المتهم الذي تهجم عليه ووجه له عدة ضربات على مستوى الوجه، وعندما سقط أرضا واصل المتهم ضربه بكل وحشية، حتى فقد قدرته على السير مجددا، وقد منحه الطب الشرعي حسب الشهادة الطبية عجزا بمدة 90 يوما بسبب الإصابة البليغة. أما المتهم فقد أنكر الواقعة مؤكدا أنه حاول إبعاده عن المكان العمومي بعد أن بدأ يتلفظ بكلام بذيء أمام العام والخاص، بالرغم من أنه تنازل له عن 10 دنانير. في حين ركز دفاع الطرف المدني خلال تدخله على أن تصريحات المتهم تعتبر هروبا من المسؤولية الجزائية، مشيرا إلى الشهادة الطبية المحررة من قبل الطبيب الشرعي، مضيفا أن الضحية اليوم أصبح عاجزا عن التحرك، أما النائب العام فاستغرب تصرفات الشاب واعتبرها إجراما، خاصة أن الشيخ في مقام والده.