أقرت الولاياتالمتحدة، أول أمس الخميس، بأنها كانت على علم مسبق باحتمال مهاجمة اسرائيل ل”أسطول الحرية” الدولي المحمل بالمساعدات لسكان قطاع غزة المحاصرين، وأنها طلبت من إسرائيل توخي الحذر والهدوء في ذلك واعترف المتحدث باسم الخارجية الامريكية، فيليب كراولي، بهذه الحقيقة في رده على تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” ذكرت فيه أن الإدارة الأمريكية كانت على علم مسبق باحتمال حدوث الهجوم الإسرائيلي. وقال كراولي “أكدنا لإسرائيل على ضرورة توخي الحذر والهدوء خاصة في تعاملها مع أسطول الحرية”. واعتبرت الصحيفة أن “إقرار إدارة أوباما بعلمها المسبق باحتمال وقوع هجوم اسرائيلي ومشاوراتها مع الحكومة الإسرائيلية قبل الهجوم الذي جرى يوم الاثنين الماضي وقوبل بغضب عالمي ضد اسرائيل، يرجح أن يعقد من محاولات الرئيس الأمريكي تحسين علاقات بلاده مع العالم الإسلامي”. وكان منتدى “أمريكا والعالم الإسلامي”، الذي احتضنته العاصمة القطرية الدوحة من 13 الى 15 فيفري الماضي، عكف على رسم ملامح المرحلة المقبلة للعلاقات بين الجانبين، والتي ألح المشاركون بشأنها على ضرورة مراعاتها للمصالح والاحترام المتبادلين الى جانب تأكيدهم على أهمية التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للعالم الإسلامي كشرط للانطلاق نحو انفتاح حقيقي لهذه العلاقة، وتم التأكيد في هذا الصدد على أن من بين شروط استحداث انفتاح في العلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي هو تجاوز التحدي الذي يواجه الجميع في إيجاد حل عادل وشامل ونهائي للقضية الفلسطينية.