المسافرون الجزائريون لا يزالون يعانون مازالت فضائح النقل سواء البحري أو الجوي تصنع الحدث، حيث تعرض نحو 800 راكب ومعهم 300 سيارة بميناء مارسيليا بفرنسا إلى سيناريو فاضح في التأخير. * بعدما تعطلت رحلتهم البحرية التي كانت مبرمجة يوم الأربعاء، على الساعة الحادية عشر على متن باخرة طارق بن زياد التي كانت في حالة عطب، حسب الأخبار التي بحوزتنا، وتطلب الأمر من عمال مصالح تسيير ميناء مارسيليا والشركة الفرنسية للملاحة إخبار المواطنين وغالبيتهم، مغتربون يقضون عادة عطلتهم الصيفية في الجزائر. * قبل أن تتدخل شركة الملاحة البحرية التي عوضت لكل راكب مبلغ 40 أورو و20 أورو لكل طفل، في الوقت الذي وعدتهم بأن الرحلة ستكون يوم الخميس، على الساعة التاسعة ليلا، على متن باخرة "الطاسيلي" واضطرت العائلات التي المبيت في العراء والاستيقاظ باكرا لمواجهة الطابور المحتمل للإجراءات الروتينية للركوب قبل أن يتفاجؤوا بحقائق من عند الشركة الفرنسية للملاحة التي ردت على استفسارات المغتربين بأن باخرة الطاسيلي القادمة من وهران لن تحل بمارسيليا، إلا في حدود الثانية ليلا، ما يعني بأن الرحلة نحو الجزائر لن تكون سوى منتصف نهار الجمعة. * وتطلب الأمر مرة أخرى، تعويضات بنفس القيمة السابقة لكل الركاب في ظل حالة الاستياء البالغ للركاب الذين أكدوا في اتصالات مع "الشروق" بأن مصالح "لاكنان" تعمدوا "الكذب" عليهم واتبعوا معهم أسلوب المماطلة بعيدا عن الشفافية وحسن التسيير، كما هو جاري مثلا في الشركة التونسية للملاحة التي تسجل انضباطا رهيبا في الرحلات ومعاملات مميزة للزبائن، ليبقى السؤال المطروح أين توصيات الحكومة ومختلف الهيئات بتحسين ظروف التنافسية وترقية الخدمات وتبييض وجه الجزائر، والحال أن هذه المشاكل التافهة سودت وجوه الجميع. *