فتحت أبواب ملعب ”غرين بوينت” على الساعة الثانية زوالا بتوقيت جنوب إفريقيا وهذا حتى يسمح بدخول الأنصار الجزائريين والإنجليز بصفة منظمة. ما يقارب ثلاثة آلاف مناصر جزائري حضروا لقاء أمس وأخذوا أماكنهم هذه المرة جنبا إلى جنب ولم يؤخذ بعين الاعتبار أرقام التذاكر التي كانت بحوزتهم. جاب أنصار الخضر شوارع مدينة كاب تاون، حاملين الراية الوطنية التي وصل طولها 25 مترا ما جعلهم محط أنظار جميع الحاضرين إلى درجة أن بعض الإنجليز والأمريكان انضموا إليهم واحتفلوا جميعا في روح رياضية عالية. كانت الغلبة للإنجليز في المدرجات من خلال الحضور المكثف للأنصار الذين احتلوا أغلب المدرجات وهذا لسبب واحد وهو أن كاب تاون هي مدينة إنجليزية على حد تعبير الكثيرين. حلقت عدة مروحيات في أجواء ملعب غرين بوينت بما يوحي بأن المنظمين متخوفين من حدوث أي طارئ يعكر صفو اللقاء الكروي، لكن قبل ساعتين من اللقاء كان كل شيء يسير على ما يرام. ناصر الإنجليز منتخب صربيا أمام ألمانيا فيما فضل الأنصار الجزائريون مناصرة المنتخب الألماني، لكن في نهاية المطاف الفوز عاد لأنصار الأسود الثلاثة لأن صربيا أطاحت بالمانشافت.