بات من الممكن إنشاء أول جهاز دبلوماسي للاتحاد الأوروبي يفترض أن يحمل صوت التكتل الأوروبي الذى يضم 27 دولة فى العالم، في أعقاب اتفاق أبرم أول أمس الاثنين بعد أسابيع من مفاوضات شاقة، وقد يكون على رأسه ربما ثلاثى فرنسي، ألماني وبولوني. وذكرت تقارير إخبارية أن التسوية حول تنظيم وسير عمل الجهاز الذي أطلق عليه اسم “الجهاز الأوروبي للعمل الخارجي”، أبرمت في جلسة محادثات أخيرة عقدت في مدريد. وشاركت في المداولات وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون وممثلو البرلمان الاوروبي والجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي (المفوضية) ودول الاتحاد. وقالت أشتون في هذا الشأن “إن هذا الاتفاق سيسمح لنا بالمضي قدما، مع وضع هذا الجهاز الذي يستحقه مواطنو الاتحاد الاوروبي موضع التنفيذ، والذي يتكيف مع مطالب القرن الحادي والعشرين”، واعتبره رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيه مانويل باروزو، “خطوة رئيسية الى الأمام”. ويشكل هذا الجهاز الدبلوماسي أحد أبرز بنود معاهدة لشبونة التي دخلت حيز التنفيذ في نهاية 2009 لتطوير وتحسين عمل مؤسسات الاتحاد الأوروبي. ويساعد “الجهاز الاوروبي للعمل الخارجي” على إعطاء المزيد من الثقل للدبلوماسية الأوروبية، خاصة وأنه سيضم آلاف الموظفين في بروكسيل، وفي سفارات خارج أراضي الاتحاد الاوروبى، وسيبدأ العمل بحلول نهاية العام الجاري، حسب التقارير.