عقد رئيس الفاف، الحاج محمد روراوة، ثلاثة اجتماعات مع اللاعبين والطاقم الفني حتى الآن، وهي الجلسات التي خصصت لتحفيز العناصر الوطنية ومحاولة دفعهم إلى بذل أقصى ما يملكون من الجهد سعيا لتحقيق الحلم الذي ينتظره ملايين الجزائريين، كما أن روراوة استغل الظرف للحديث عن قضية الخلافات داخل المنتخب، والتي تداولتها بعض وسائل الإعلام عشية المباراة الثانية ضد إنجلترا الخيارات التكتيكية من صلاحيات المدرب فقط أعطى المسؤول الأول للفاف بهذه المناسبة - حسب ذات المصادر - تعليمات للاعبين تقضي بضرورة تفادي السقوط في فخ بعض الإعلاميين الذين يحاولون ضرب استقرار المنتخب، بنسج سيناريوهات لا أساس لها من الصحة، وهنا عمد روراوة إلى وضع النقاط على الحروف بالتأكيد على أن الشؤون الفنية والخيارات التكتيكية تبقى من صلاحيات المدرب رابح سعدان، ولا يمكن لأي كان التدخل في هذه المهام. القانون الداخلي فوق الجميع كما ذكر اللاعبين ببعض نصوص القانون الداخلي، والتي تلزم اللاعب باحترام خيارات المدرب، وهي إشارة منه إلى الزوبعة التي أثيرت مؤخرا بخصوص الثنائي يزيد منصوري وعبد القادر غزال، رغم أن منصوري - تضيف مصادرنا - تدخل في اجتماع سهرة أول أمس الإثنين ليفند كل ما راج بشأنه، ويؤكد بأنه لم ولن يتجرأ على انتقاد الشيخ سعدان، لأنه على قناعة بأن الطاقم الفني على دراية تامة بالعمل الذي يقوم به، وأن مصلحة المنتخب لا بد أن توضع في المقام الأول، كما أن أي لاعب لا يمكنه أن يضمن تواجده دوما ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب. بعد التماسيح جاء دور التسوق قرر الناخب الوطني رابح سعدان منح اللاعبين فترة راحة صبيحة أمس الثلاثاء، خصصها للترخيص للعناصر الوطنية بالتسوق والتجول في شوارع العاصمة السياسية لجنوب إفريقيا مدينة بريتوريا، وقد قصد عنتر يحيى والعديد من زملائه المساحات التجارية الكبرى التي تتواجد بكثرة في بريتوريا، وهي طريقة أصبح الشيخ سعدان ينتهجها في هذا المونديال لتحرير عناصره من الضغوطات النفسية المفروضة عليهم، لا سيما وأن التحضير لمباراة إنجلترا كان بزيارة حديقة الحيوانات والتسلية، ومشاهدة التماسيح والفيلة وغيرها من الحيوانات، مما يعني بأن فترة التسوق التي قام بها اللاعبون صبيحة أمس تندرج في إطار البرنامج الإعدادي المسطر من طرف الطاقم الفني تحسبا للمباراة الهامة والمصيرية التي تنتظر النخبة الوطنية ظهيرة اليوم. 3 ساعات من التجول التجول في شوارع بريتوريا، لمدة 3 ساعات من الزمن، مكن زياني ورفاقه من الوقوف على الأجواء الكبيرة والاستثنائية التي تصنعها الجماهير الجزائرية في هذه المدينة، حيث اكتشفوا حقيقة الدعم الذي يحظون به من قبل المناصرين الجزائريين، وحتى من مشجعين من بلدان إفريقية، وفي مقدمتهم أنصار "البافانا بافانا"، لأن كل القارة السمراء ستساند المنتخب الجزائري في هذه المباراة. مباريات في مباراة اليوم ستكون مواجهة اليوم بين الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية موعدا لالتقاء بعض من يلعبون في نفس النادي ويتعلق الأمر بالثنائي دا ماركوس بيسلي وموريس إيدو الذي يلعب برفقة مجيد بوڤرة في نادي غلاسكو رانجرس الأسكتلندي، وكذا مايكل برادلي ابن المدرب بوب برادلي والذي يتقمص بمعية كريم مطمور ألوان نادي بوريسيا مانشنغلادباخ الألماني، إضافة إلى ماركوس هاهنيمان الذي يلعب إلى جانب عدلان ڤديورة في نادي ولفرهامبتون الإنجليزي. إفريقيا عقدة أمريكا تعد هذه المقابلة الثانية للمنتخب الأمريكي ضد منتخبات القارة الإفريقية في نهائيات كأس العالم، بعد المواجهة الأولى التي كانت له في مونديال ألمانيا 2006، حيث أقصي الأمريكان من الدور الأول إثر هزيمتهم أمام غانا (2-1)، ما يعني أن الكرة الإفريقية تبقى بمثابة الشبح الأسود للأمريكيين في المونديال، مادامت المعطيات متشابهة. "الخضر" قد يعودون إلى بلوم فونتان بعد 14 سنة إذا ما تأهل المنتخب الجزائري باحتلال المركز الثاني في ترتيب المجموعة الثالثة، تبعا لنتيجة مقابلة إنجلترا وسلوفينيا، فإن الخضر وبعد تحقيق الإنجاز التاريخي سيتنقلون إلى مدينة بلوم فونتان الواقعة على بعد 460 كيلومتر من بريتوريا، وقد سبق للمنتخب الجزائري لسنة 1996 أن لعب في هذه المدينة في الدور الأول من "الكان".