دعا، أمس، ممثلو الدول الجنوبية إلى تكثيف المزيد من الجهود لمكافحة الفقر وتطوير أساليب الرقي الاجتماعي لتعبيد الطريق نحو حوار جنوب جنوب ومن ثمة تمكين هذه المجموعة الدولية من المساهمة في صناعة القرارات الدولية المصيرية، لاسيما تلك القرارات التي توصف بالسيادية. أثار، أمس، عدد من سفراء دول جنوبية، في ندوة نقاش بمقر المجلس الشعبي الوطني بعنوان “تفعيل الحوار جنوب جنوب”، العراقيل التي باتت حائلا دون تفعيل الحوار جنوب جنوب الذي ينشده قادة البلدان المعنية في العديد من المناسبات الدولية، منها تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لهذه الدول كالفقر والبطالة وغيرها من الآفات الاجتماعية، إلى جانب أزمة التبعية للديون المالية تجاه المؤسسات المالية الكبرى، وهو ما أثاره السفير المكسيكي. كما اعترفت سفيرة الأرجنتين بأن تدهور الأوضاع الاقتصادية لمعظم دول الجنوب يؤثر سلبا على ترقية الحوار جنوب جنوب، وهو ما يساهم في تغيب هذه الكتلة الهامة من اتخاذ القرارات المصيرية الهامة التي تحتكرها الدول الكبرى في المنظمات الدولية المركزية كمنظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي. من جهته، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الشعبي الوطني، عبد الحميد سي عفيف، أن هذا اللقاء عرف مشاركة سفراء كل من المكسيك وفنزويلا والأرجنتين، ويهدف إلى مد جسور بين الجزائر وهذه الدول التي تربطنا بها علاقات ممتازة، مضيفا أن التعاون جنوب - جنوب فرض نفسه كحل بديل وحيد للدول المقصاة من النظام الإقتصادي العالمي، لاسيما وأن دول الجنوب تمثل 50 بالمئة من المبادلات التجارية خلال العشرية القادمة.