الأكياس البلاستيكية والقمامات تغزو شوارع مدينة المشرية

بسبب قلة عدد عمال النظافة بالبلدية

أبدى العديد من سكان مدينة المشرية بولاية النعامة تذمرهم الشديد من الانتشار الكبير للأكياس البلاستيكية والنفايات وتراكمها بالأحياء، حيث أصبحت الشوارع والأحياء السكنية بهذه المدينة عبارة عن مكان للتفريغ وصنعت الأكياس البلاستيكية مختلفة الألوان والأحجام المتراكمة بكل زاوية من زوايا الأحياء ديكورا أفقد أحياء المدينة جمالها ومظهرها.
أصبح القاطنون بهذه الأحياء يفضلون البقاء بمنازلهم بدل الخروج والاستمتاع بنسمات الهواء التي فقدوها بسبب الروائح الكريهة، كما أن هذه النفايات أصبحت الملجأ الوحيد للقطط والكلاب الضالة التي باتت تهدد حياة السكان، خاصة في الظلام، إضافة إلى انتشار فظيع للحشرات الضارة كالناموس مثلا، ما جعل سكان الأحياء ينزعجون من استفحالها بطريقة رهيبة.
وفيما أرجع السكان السبب إلى المسؤولين المحليين كونهم لم يساهموا في إيجاد حل لهذه الوضعية الكارثية التي تهدد البيئة، وتعكر صفو حياة السكان بهذه الأحياء بسبب عدم مرور شاحنة النظافة بأغلبية الأحياء، ومن جهة أخرى نجد المسؤولين بالبلدية بدورهم يرمون الكرة على السكان باعتبارهم السبب في تضاعف زحف القمامات التي أصبح التحكم فيها أمرا صعبا أمام جملة العقبات التي تقف دون حل المشكلة.
ولدى اتصالنا بأحد المنتخبين بالبلدية، أرجع ذلك إلى التوسع العمراني للمدينة في ظل تقلص عدد عمال البلدية، بسبب استفادتهم من التقاعد، في حين لم تقم الولاية بفتح مناصب شغل جديدة لتعويض العمال، إضافة إلى ذلك فإن العمال في إطار الإدماج المهني قد انتهت مدة عقدهم وتم توقيف تنصيب عمال جدد بسبب تعليمة وزارة العمل.