قبل وفد من وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي دعوة إسرائيلية لزيارة قطاع غزة، وقال إنها “فرصة مهمة” لمتابعة تنفيذ الإجراءات التي أعلنتها إسرائيل مؤخرا ترفض إسرائيل، في العادة، السماح للدبلوماسيين الأجانب بالمرور عبر نقاطها للتفتيش إلى غزة منذ أن شددت حصارها على القطاع الساحلي بعد أن سيطرت عليه حركة حماس في 2007. وقالت وزارة الخارجية الألمانية، في بيان:”في الرد المكتوب المشترك نقول إننا نقبل بسرور الدعوة، ونأمل بأن يتم سريعا تنفيذ الإجراءات التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بغزة”. وأضافت قائلة إن الخطوات التي اتخذت بالفعل “جديرة بالإهتمام وعلامة مشجعة على سياسة إسرائيلية تجاه غزة”. وفي مواجهة ضغط دولي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في جوان أن إسرائيل ستخفف حصارها لغزة بما يسمح بدخول جميع البضائع عدا الأسلحة والمواد التي يمكن أن تستخدم لأغراض عسكرية. وقالت وزارة الخارجية الالمانية إن وزراء الخارجية الأوروبيين يعتزمون إجراء محادثات مع الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية أثناء زيارتهم لإسرائيل والمناطق الفلسطينية. وكانت إسرائيل قد نشرت، يوم الإثنين، قائمة ببضائع “بالأساس أسلحة ومواد يمكن استخدامها في تصنيع أسلحة” لن تسمح بدخولها قطاع غزة في ظل سياسة لتخفيف حصارها على القطاع. ونشرت القائمة، بعد 15 يوما من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في 20 جوان، تخفيف الحظر البري على القطاع وقبل ساعات من توجهه إلى واشنطن لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ورحبت الولاياتالاممالمتحدة بالخطة لتحرير قواعد توريد البضائع لغزة، لكنها حثت إسرائيل على رفع الحصار المفروض على الصادرات من القطاع لتحسين الوضع الاقتصادي هناك. وقال مبعوث الأممالمتحدة إلى الشرق الأوسط، روبرت سري لرويترز، بعدما نشرت إسرائيل القائمة خلال مؤتمر صحفي في القدس: “الآن فحسب يمكنني الترحيب بقرار الحكومة الإسرائيلية بتخفيف الاغلاق إلى حد كبير”. كما رحب البيت الأبيض بالإعلان عن القائمة. وقال المتحدث تومي فيتور “نعتقد أن قائمة المواد المحظورة المعلنة اليوم ستدخل تحسنا جوهريا في حياة الناس في غزة، بينما تبقي الاسلحة بعيدا عن ايادي حماس”.