أكد مسؤولون أمريكيون أن عالم الفيزياء الإيراني شهرام أميري، الذي أمضى 14 شهراً بالولاياتالمتحدة في ظروف غامضة، عمل لسنوات عميلاً لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (ءة) في إيران. ونقلت صحيفة ''نيويورك تايمز'' عن المسؤولين الذين طلبوا عدم ذكر هوياتهم، أن ''شهرام أميري شرح تفصيلياً أمام رجال مخابرات أمريكيين الطريقة التي أصبحت بها جامعة طهران القيادة العامة السرية'' للبرنامج النووي الايراني. وأضافت أن أميري ''أثناء وجوده في إيران كان أحد مصادر'' تقرير تقييمي لأجهزة الاستخبارات عن البرنامج النووي الايراني صدر عام 2007 وأثار جدلاً شديداً. وأوضحت الصحيفة أن الباحث الإيراني ''قدم لسنوات عدة ما وصفه مسؤول بمعلومات على قدر كبير من الأهمية بشأن الجوانب السرية لبرنامج بلاده النووي''. ورداً على سؤال حول هذه المعلومات قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي ''ليس في وسعي أن أؤكد أياً من هذه المعلومات''. وأضاف ''نحن لم نخطف أميري، لقد جاء الى الولاياتالمتحدة بحرية، وغادرها بحرية إلى ايران''. وكان أميري اختفى في جوان 2009 أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية لأداء العمرة. وظهر بعد ذلك في الولاياتالمتحدة الثلاثاء بعد لجوئه الى قسم رعاية المصالح الإيرانية في واشنطن حيث طلب العودة إلى إيران.