دافعت الإدارة الأمريكية عن قرار إبعاد المعتقل الجزائري السابق عبد العزيز ناجي من غوانتامانو إلى الجزائر رغما عنه في 19 جويلية الماضي، وأشارت إلى أن السلطات الجزائر أحسنت معاملة المعتقلين المبعدين السابقين وهم .10 وقال دانيال فريد المكلف بملف غوانتانامو في كتابة الدولة الأمريكية، في تعقيب على افتتاحية نيويورك تايمز الناقمة على قرار الإبعاد، إن تسليم المعتقل إلى الجزائر بني على أساس سجل الجزائر في قضايا إبعاد أخرى. وأضاف أن الحكومة الجزائرية استقبلت قبل المبعد الأخير عبد العزيز ناجي 10 معتقلين سابقين ولا أدلة على إساءة معاملتهم. وأضاف أن السجل الجيد للجزائر ساعد الإدارة الأمريكية على قرار مواصلة سياسية الإبعاد وخصوصا بعد رفض المحكمة العليا طلب المعتقل وزملائه بعدم ترحيلهم. وذكّر ممثل الخارجية الأمريكية بالاجراءت التي تعتمدها السلطات الجزائرية في قضايا معتقلي غوانتانامو السابقين، في إشارة إلى الإيقاف التحفظي ثم الإخضاع للرقابة ثم المتابعة وإخلاء السبيل في الأخير، مشيرا إلى أنه لا يوجد ما يثير القلق، فمن أصل 10 مبعدين لم يتابع إلا 4 منهم وتم إخلاء سبيلهم. وشدد مسؤول ملف غوانتانامو في كتابة الدولة على أن ترحيل العناصر التي تقرر إخلاء سبيلها خطوة متناسقة مع مساعي الإدارة الأمريكية لإغلاق المعتقل سيئ السمعة وأثار ترحيل عبد العزيز ناجي الذي قضي 8 سنوات في معتقل غوانتانامو موجة انتقادات في الأوساط الحقوقية الأمريكية ونشطاء حقوق الإنسان، لكن معاملة السلطات الجزائرية للمبعد أسكتت تلك الأصوات. وأعلن وزير العدل الطيب بلعيز، في أكثر من مناسبة، أن الدولة الجزائرية جاهزة لاستقبال أي من المعتقلين إذا رغبوا في ذلك، موضحا أنهم سيخضعون لإجراءات التدقيق في سجلهم وسيحصلون على محاكمة عادلة. وأفرجت الإدارة الأمريكية عن 19 جزائريا حتى الآن، أولهم أبعد إلى الدنمارك التي يحمل جنسيتها في ,2005 وآخر إلى ألبانيا وآخر إلى بريطانيا واثنين إلى فرنسا واثنين إلى البوسنة التي يحملان جنسيتها. ولايزال 5 أشخاص محتجزين ينتظرون الترحيل بينما تقرر إحالة واحد على الأقل أمام المحكمة العسكرية صنف ضمن قائمة المقاتلين الأجانب.