أوضح الشيخ جمال قطب، رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف، أن اختلاف المطالع في تحرّي هلال شهر رمضان المبارك بين أقطار العالم العربي والإسلامي، أنه يدل على مرونة التشريع وحيوية الفقه الإسلامي، واجتهاد العلماء المسلمين في كل زمان. وأضاف قطب، كما أن في الاختلاف نوعا من التيسير والرحمة بالمسلمين؛ نظراً لاتساع الجغرافيا، واختلاف الأزمنة والأمكنة، كما هو الحال في مواعيد الإفطار والسحور، وموعد الآذان ووقت أداء الصلوات من مدينة لأخرى، ومن مكان لآخر. وأشار إلى أن هذا أمر ليس بجديد، فهي مسألة خلافية تعددت فيها الآراء لاختلافهم في فهم النصوص والاستدلالات العقلية، وإنْ كان جمهور العلماء يرى أنه متى رأت إحدى الدول الهلال، فإن ذلك ملزم لسائر البلاد الأخرى، استناداً إلى قول الرسول الكريم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته).