سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المخطط الأمني الجزائري فعال والجيش مطالب بالتكيف مع “تكتيكات” دروكدال ذكرت أنه يضم 1000 عنصر بين مسلح ومتعاطف وأن المغتربين أهم مموليه، الخارجية الأمريكية:
أمريكا تريد الاستفادة من ضعف دول الساحل في مكافحة الإرهاب للتموقع فشل التنظيم في التجنيد والدعم دفعه للابتزاز، السطو، التهريب والخطف أكد تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول الإرهاب في الدول، لعام 2009، نجاح السلطات الجزائرية في حصر نشاط الجماعات الإرهابية، والقاعدة في المغرب الإسلامي، وإضعاف قوتها على التجنيد وجمع الأموال والقيام بالعمليات الانتحارية بنفس الوتيرة التي كانت عليها من قبل. وقال بالمقابل إن تهديدها يظل قائما بالنظر إلى تنفيذها عمليات إرهابية في المناطق شبه الحضرية وعلى الحدود مع مالي. وأكد حاجة بعض الدول للمساعدة الخارجية، لتنفيذ القانون وبناء القدرات العسكرية من أجل القيام بذلك، خاصة في الساحل. وسجل التقرير انخفاضا في عدد الهجمات الإرهابية في العالم إلى أقل مما كانت عليه قبل ثلاث سنوات، وانخفاضا في عدد القتلى، ولكن الخارجية الأمريكية ما تزال تعتبر تنظيم القاعدة أكبر تهديد لها ولمصالحها، رغم الانتكاسات الكبيرة التي مني بها. وأشار منسق وزارة الخارجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب، دانيال بنيامين، إلى أنه قد أصبح من الصعب على القاعدة جمع أموال، وتجنيد أعضاء جدد، بعد أن فقدت زعماءها، واعتبر أن حلفاء القاعدة من تنظيم جماعة الشباب الصومالية، والقاعدة في المغرب الإسلامي زادت التنظيم قوة في مناطقها. وعن الوضع في الجزائر، أشار التقرير إلى التحسن الملحوظ في أغلب مناطق البلاد، مع استمرار هجمات أقل حدة ضد مصالح حكومية وقوات الجيش والشرطة، أغلبها بمنطقة القبائل، وأضاف أن التنظيم الإرهابي لجأ بشكل اضطراري وبسبب فعالية المخطط الأمني، إلى عمليات الخطف للحصول على الفدية، ونفذت عمليات خطف لغربيين في منطقة الساحل، ووسعت عملياتها على الشريط الحدودي بين الجزائر ومالي، من خلال نصب قواعد لها في المناطق النائية، كما لفت تقرير الخارجية الأمريكية السنوي حول الإرهاب في العالم، إلى كون التنظيم الإرهابي يتحرك بحذر للغاية، وقد تمكن من تحقيق بعض مخططاته بدقة، وصنف العمليات الإرهابية في الجزائر على أنها وسيلة لإضعاف الاستثمارات الأجنبية في البلاد. التقرير الذي صدر أول أمس، أوضح أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، يواجه ضائقة مالية، جعلته يلجأ إلى الابتزاز، السطو، التهريب والخطف من أجل ضمان مورد مالي، وبات ضعفه ظاهرا، وتدهورت “فعاليته” خلال السنتين الماضيتين في الجزائر، وأضاف “كان للمخطط الأمني الجزائري فعالية كبيرة في تطويق التنظيم الإرهابي والحد من هجماته”، وكشف عن مقتل واعتقال حوالي 1300 إرهابي. وبالمقابل أكدت الخارجية الأمريكية على حاجة قوات الجيش والأمن في الجزائر إلى التكيف أكثر مع “تكتيكات” تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، الذي اكتسب حلة إقليمية، رغم تمكنها بفضل جهد طويل من التعامل مع التهديدات الإرهابية على المستوى الداخلي، ولكن التهديد توسع إلى مالي، النيجر وموريتانيا، وظهرت الحاجة إلى مساعدة خارجية لتنفيذ القانون، وبناء القدرات العسكرية، وهو ما تأمل الولاياتالمتحدةالأمريكية أن يكون لها نصيب فيه بمنطقة الساحل. وما تزال الخارجية الأمريكية تصنف الجماعة الإسلامية المسلحة التي اندثرت في الجزائر ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، رغم أن أعضاءها قتلوا أو اعتقلوا أو انضموا إلى جماعات إرهابية أخرى، أما القاعدة في المغرب الإسلامي فيرجح التقرير أنها تضم حوالي 1000 عنصر، و أنها تتلقى تمويلا من مغتربين جزائريين في أوروبا.