قال قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو في أفغانستان الجنرال ديفد بترايوس إن تحقيق تقدم في أفغانستان يحتاج للوقت، مؤكدًا رفضه الالتزام بالموعد النهائي المقرر للانسحاب من أفغانستان إذا كانت ظروف الواقع غير مواتية لذلك، من ناحية أخرى أظهرت بيانات غير رسمية أن عدد قتلى القوات الأجنبية في أفغانستان منذ بداية الحرب أواخر عام 2001 تجاوز الألفين· وقال بترايوس في لقاء ضمن برنامج ''واجه الصحافة'' على قناة ''أن بي سي'' الأمريكية إن الموعد الذي حدده الرئيس باراك أوباما للانسحاب في سبتمبر 2011 ليس ملزما ويجب النظر إليه أكثر على أنه محاولة لزيادة الجهود الملحة لمكافحة التمرد في أفغانستان، حسب قوله· وأضاف ''أعتقد أن الرئيس كان شديد الوضوح في شرح أنها عملية وليست حدثا وأنها متوقفة على الظروف''، مشيرا إلى أنه سيقدم ''أفضل مشورة يقدمها عسكري محترف'' إلى أوباما بخصوص تاريخ الانسحاب المستهدف وأنه سيترك سياسة الحرب للرئيس· كما أكد بترايوس في أول مقابلة تلفزيونية رئيسية منذ أن خلف الجنرال ستانلي ماكريستال في القيادة بأفغانستان قبل أقل من شهر، أنه مستعد للتفاوض مع حركة طالبان، وأن هناك إستراتيجية جديدة ''وشيكة'' للمصالحة وإعادة الاندماج تهدف لإقناع متمردين أفغان بترك القتال· ووصف قائد قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) وقائد القوات الأمريكية في أفغانستان، الحرب الجارية في البلاد بأنها ''عملية صعود وهبوط'' للاستيلاء على مناطق تحت سيطرة طالبان وخلق ''جيوب نجاح صغيرة'' يأمل امتدادها لاحقا· من ناحية ثانية أعلنئموقع ''أي كاجوالتيز دوت أورغ'' المستقل لرصد خسائر الحرب في أفغانستان أن 2002 جندي قتلوا منذ بداية الحرب أواخر عام 2001 بينهم 1226 أمريكيا، وبلغ إجمالي الخسائر البريطانية ,331 أمائالعدد المتبقي وهو 445 قتيلا فهو من جنسيات دول مختلفة بالقوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان·ولن يحمل هذا العددئعلى الأرجح نبأ سارا للرئيس أوباما الذي تعهد بمراجعة لإستراتيجية بلاده بأفغانستان في ديسمبر بعد انتخابات التجديد النصفي في الكونغرس في نوفمبر · ويحذر القادة الأمريكيون والبريطانيون والقادة الآخرون في حلف الأطلسي من أن المعركة ستشتد هذا العام في حين تمضي القوات الأجنبية قدما في خطط للسيطرة على معاقل طالبان في الجنوب ومواجهة مسلحين آخرين مثل قوات حقاني في الشرق·لكن عدد قتلى الجنود لا يزال أقل كثيرا من عدد القتلى المدنيين الأفغان الآخذ في التزايد· حيث تتحمل القوات الأمريكية والأجنبية مسؤولية مقتل عدد كبير من المدنيين، ويحمل تقرير للأمم المتحدة الحركات المسلحة المسؤولية عن 76% من الخسائر المدنية·وفي هذا الإطار أقر الناتو أمس بمقتل خمسة مدنيين أفغان في غارة جوية في منطقة لشكرغاه بولاية هلمند في جنوب البلاد الخميس الماضي·وعبر بيان لإيساف عن أسفه للخسائر في صفوف المدنيين وقال ''إن هدفنا الأساسي هو حماية شعب أفغانستان وفي هذه الحالة ربما نكون فشلنا''·