عرف توافد المصطافين على مختلف شواطئ ولاية بومرداس في الفترة الممتدة ما بين 1 جوان و 10 أوت الجاري انخفاضا قدر بمليوني مصطاف، مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة حسب الحماية المدنية. ولم يتجاوز العدد الإجمالي للمصطافين الوافدين في الفترة الزمنية المذكورة على كل الشواطئ المسموح فيها السباحة يضيف المصدر 6.5 مليون مصطاف، منهم 5 ملايين تم إحصاؤهم في جويلية المنصرم فيما ناهز عدد المصطافين في نفس فترة السنة الفارطة التسعة ملايين مصطاف. فيما أفادت مديرة السياحة بالولاية من جهتها بأن العدد الإجمالي للمصطافين الذين توافدوا على شواطئ الولاية في تلك الفترة “يتجاوز بكثير” العدد المذكور من طرف مصالح الحماية المدنية، مستندة فيما ذهبت إليه إلى أن “إحصاء الحماية يتوقف على الساعة السابعة مساء يوميا، وبالتالي لم يتم إحصاء الأعداد الكبيرة من الوافدين على الشواطئ في الفترات المسائية و الليلية”. ونسبت مصالح الحماية المدنية أسباب هذا التراجع في عدد المصطافين أساسا إلى “الطقس البارد والمتقلب الذي ميز جوان الفارط” وإلى منافسات كأس العالم التي جرت في نفس الفترة، إضافة إلى مختلف امتحانات نهاية السنة الدراسية والشهر الفضيل الذي قلص من عمر موسم الاصطياف. ومن جهة أخري واستنادا إلى نفس المصدر تم تسجيل في نفس الفترة الزمنية خمس وفيات غرقا (4 منهم في شواطئ غير مسموحة للسباحة وواحد في شاطئ محروس) فيما سجل طوال موسم الاصطياف للسنة الفارطة 4 غرقى. وكانت مصالح الولاية، يضيف المصدر، جندت قبل بداية موسم الاصطياف كل الإمكانيات المادية والبشرية الضرورية لضمان موسم اصطياف ناجح، واستقبال مميز للمصطافين حيث كان يرتقب أن يتجاوز عددهم إلى نهاية الموسم العشرة ملايين. ويسهر على ضمان التغطية الأمنية وراحة المصطافين بالشواطئ، حسب نفس المصدر 300 حارس موسمي خضعوا لتكوين نوعي في الميدان، يضاف إليهم 56 عونا وضباط من الحماية المدنية كرؤساء لمراكز الحراسة و4 غطاسين مجهزين بعتاد تدخل متطور استفادت منه الحماية المدنية مؤخرا. كما يتم تجنيد عدد من المفتشين للشواطئ من ضباط الحماية المدنية يقومون بدوريات أسبوعية على مستواها، إلى جانب ضمان التغطية الصحية بثلاث سيارات إسعاف و8 زوارق مطاطية، وزورقين إضافيين حديثين وتأطير كل المصحات القريبة من الشواطئ بأطباء يعملون طيلة الموسم بدون انقطاع. ومن بين أهم الإضافات المسجلة مع بداية الموسم الحالي حسب مديرة السياحة فتح ثلاثة شواطئ جديدة مسموحة للسباحة، اثنان ببلدية رأس جنات والثالث ببلدية قورصو، وبهذا يرتفع عدد الشواطئ المسموحة للسباحة إلى 25 شاطئا ممتدة على طول 15 كلم من مجموع 41 شاطئا، ممتدة على ساحل يناهز 90 كلم ويضم 14 بلدية ساحلية.