أكد رئيس مصلحة التعليم والتكوين والثقافة الإسلامية بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية مستغانم، بأن مساجد الولاية بعيدة عن التيار السلفي، بما أن مختلف الهياكل الناشطة في المجال تعتمد على مرجعية دينية موحدة تنطلق من المذهب المالكي. وأوضح المتحدث في تصريح ل”الفجر”، أن مصالح المديرية تعمل على ترقية الخطاب الديني مع تطورات العصر، من خلال إدراج مواضيع حديثة، كالبيئة، وذلك في إطار لجنة المجلس العلمي، التي تحدد محاور خطب الجمعة، ومواضيع الندوات التي تتمايز بين التكوينية والتوجيهية، مشيرا إلى سعي السلطات الوصية لرفع مستوى الأئمة ودفعهم للبحث عن تطوير المعارف من فقه وسيرة نبوية، ما ينعكس بالإيجاب على خطب الجمعة. وأشار ممثل الشؤون الدينية الى توفر الولاية على 40 مدرسة للطلبة المسافرين، تؤطرها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، إلى جانب ثلاث مدارس قرآنية تابعة لثلاث زوايا، تعتبر المذهب المالكي أساسا في ممارسة الشعائر الإسلامية، وأضاف أن الطلبة الذين يحتكون بمشايخهم من الأئمة وشيوخ الزوايا، ويتذوقون طعم البحث عن العلم بعيدا عن عائلاتهم، يدركون تمام الإدراك المسؤولية الملقاة على عاتقهم، بعد اعتلائهم لمنابر المساجد. وكشف رئيس مصلحة التعليم والتكوين والثقافة الإسلامية بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية مستغانم عن وجود اتفاقية بين الوزارة الوصية ووزارة المجاهدين، تعالج من خلالها جميع المناسبات الوطنية عن طريق الخطاب المسجدي. وفي نفس السياق، ألمح رئيس المصلحة إلى أن توجيهات المديرية ما هي إلى مواصلة للتكوين الذي يتلقاه الإمام في المعهد الإسلامي أو المدرسة الوطنية لتكوين الإطارات الدينية، والذي يمتد بين سنتين وثلاث سنوات، وأضاف أن دور المدارس القرآنية والزوايا محوري بالولاية لوجود ثلاث زوايا هي الزاوية البوزيدية بمدينة مستغانم، الزاوية السنوسية ببلدية بوقيرات والزاوية الدرقاوية ببلدية وادي الخير.