أجرى، صباح أمس، الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، بالقصر الرئاسي في نواكشوط، مباحثات مع السفير الأمريكي المعتمد لدى موريتانيا، مارك بولوار، تطرقا فيها إلى عدة قضايا بينها نشاط تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وتهديداته على منطقة الساحل. وحسب الوكالة الرسمية للأنباء الموريتانية، فقد تناول اللقاء علاقات التعاون القائمة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وموريتانيا، والسبل الكفيلة بتعزيزها، في حين تحدثت مصادر إعلامية بنواكشوط عن محادثات دارت بين المسؤولين، حول ملف تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وسبل مكافحته في منطقة الساحل، حيث لم يستبعد المراقبون للشأن في المنطقة أن يكون لقاء ولد عبد العزيز بالدبلوماسي الأمريكي، قد طغت عليها قضايا الأمن في دول الساحل والصحراء، والتهديدات التي تواجه المنطقة بسبب تنامي نفوذ التنظيم الإرهابي. ولا يستبعد مراقبون أن يكون اللقاء يندرج في إطار الصراع الفرنسي - الأمريكي على منطقة الساحل، ورغبة واشنطن في تحويل قاعدة “أفريكوم” من ألمانيا الى دولة من دول الساحل، بعد التصريحات المتكررة لواشنطن أن أمر نقل القاعدة العسكرية من شتوتغارت إلى الأراضي الإفريقية مطروح ابتداء من سنة2011، خاصة بعد النشاط الفرنسي المكثف بالمنطقة مؤخرا، والذي بلغ حد التدخل العسكري بالاشتراك مع قوات موريتانية على الأراضي المالية ضد أحد معاقل الجماعة السلفية للدعوة والقتال.