الأمن بتجنيد أفراد من الشرطة والأمن المدني في العديد من الأحياء الشعبية، خاصة بدوائر تلمسان التي تعرف بالمعاقل السابقة للإرهاب أو مسقط الجماعات الإرهابية وترصد كل التحركات المشبوهة، وتم توجيه تعليمات صارمة لأفراد الاستعلامات الأمنية لتكثيف العمل الاستعلاماتي ومراقبة المساجد والمقاهي ونوادي الأنترنيت. وحسب المصادر الأمنية، فإن هذه الإجراءات تندرج في إطار تدابير وقائية في الوقت الحالي، خاصة تزامنا مع الانتخابات الرئاسية ولتضييق الخناق على أية عملية تكون الجماعة الإرهابية بصدد تنفيذها في أية لحظة. تأتي هذه الإجراءات العاجلة التي اتخذتها عناصر الأمن بتلمسان وضواحيها لقطع الطريق أمام شبكات التجنيد في صفوف الجماعات الإرهابية وتكرار سيناريو التجنيد الوهمي للدفاع عن مصلحة البلاد والعباد. وحسب بعض المصادر، فإنه مؤخرا، وصلت معلومات من تائب قد سلم نفسه مؤخرا للسلطات الأمنية بعدما تدخلت عائلته، وجرت اتصالات جادة لترتيب عملية استسلامه وتخليه عن النشاط الإرهابي المسلح الاستفادة من تدابير وإجراءات المصالحة الوطنية التي أبقى رئيس الجمهورية أبوابها مفتوحة للراغبين في التوبة والعودة إلى جادة الصواب. وفي هذا الإطار وصلت معلومات تفيد بلجوء أكثر من 30 إرهابيا من الشرق الجزائري إلى جبال عصفور ولا تستبعد أطراف أمنية استغلال قيادة التنظيم الإرهابي معاناة الشباب في الوقت الراهن من البطالة الإجبارية وقلة الدخل، إلى جانب تسريح أكثر من 1000 عامل من المصانع، كل هذه المعطيات أصبحت وسيلة هامة يستغلها الإرهاب لتجنيد الشباب الجزائري وحثه على مواصلة الجهاد الوهمي، في ظل هذه الظروف تسعى السلطات الأمنية جاهدة لتشديد الرقابة لإحباط عمليات تهريب الشباب إلى معاقل الإرهاب. وحسب ما لاحظته جريدة ''النهار''، عرفت العديد من المساجد رقابة أمنية مشددة، وأصبحت مهمة المراقبين تقتصر على مراقبة التجمعات السياسية والقاعات التي تنشط الحملات الانتخابية بالولاية، حتى الأسواق الأسبوعية والشعبية عرفت حراسة مشددة، حيث نجد عدد كبير من الأمن. إضافة إلى ذلك، شنت وحدات الجيش الوطني عمليات تمشيط واسعة بجبل عصفور إلى غاية جبال فلاوسن بحثا عن معاقل الإرهاب التي تضم عددا كبيرا من أفراد الدعوة والقتال.