تعتبر بلدية الحمامات، الواقعة على بعد 20 كلم غرب عاصمة الولاية تبسة، من البلديات التي تتوفر على إمكانيات كبيرة للتنمية، ومؤهلات وموقع استراتيجي ممتاز وموارد طبيعية وسياحية، تجعلها قبلة وفضاء سياحي وفلاحي هام في المنطقة الحدودية. موارد وفضاءات لم تستغل، وهو ما أثر سلبا على نمو البلدية وتحسين المحيط ومستوى معيشة السكان الذين فاق عددهم، حسب الإحصائيات الأخيرة، 8000 نسمة. كانت الحمامات من المدن التي تتصدر مياهها الحموية المعدنية الطبيعة والتي اختفت فجأة من حمام أكس، الذي كان إلى وقت قريب، قبلة للزوار ومرضى الجلد، وهي المياه التي اعتمدها الرومان و استخدمها لغرض الاستحمام والاستجمام، والتي أطلقوا عليها حينها أسم (باكواسيسريس) أي المياه القيصرية، استخدمت في محاربة بعض الأمراض التي تصيب الكلى والجلد. والكارثة التي لم يهضمها سكان أكس، خاصة من تفتحت أعينهم عن مياه الحمامات الجارية و تدفق منابعها عبر منحدرات المنطقة، ولما لها من منافع لا يدركها إلا من درج على قرية أكس وروعة الطبيعة التي تحيط بها، تكمن في نقص المياه بعد الجفاف ونفاد كميات هامة من مياهها الجوفية، رغم أن الدراسات الجيوتقنية تؤكد أن المنطقة منطقة تشتهر بثروة مائية هامة. حسبما أكده مسؤول بالبلدية، فإنه رصد مؤخرا غلاف مالي يزيد عن 09 ملايير سنتيم لإعادة تأهيل وسط المدينة، بإنجاز طريق مزدوج يربط مدخل المدينة بمخرجها و إعادة الاعتبار لقنوات صرف المياه والبالوعات والأرصفة، إلى جانب الإنارة العمومية وتعميمها على أحياء المدينة، إلا أن أبناء الحمامات لا زالوا ينتظرون الحلول الملائمة للنقائص المسجلة كالسكن والقضاء على البناءات الهشة في بعض الأحياء، وبعث فرص استثمار ومناصب عمل للشباب الذي يمثل أكثر من 85 بالمائة من مجموع سكان البلدية، والتكفل بالمطالب التي طالما كانت ولا تزال حلما يراود الأكسيون، باعتبار أن الحلول و القدرات متوفرة بالجهة، خاصة أن منطقة بوعكوس اعتمدت كمنطقة توسع سياحي، بعد أن هيئت لها مساحات معتبرة لاستغلالها سياحيا و فلاحيا، لبعث تنمية شاملة بالجهة والتقليص من معاناة السكان التخلص من هاجس التخلف و عامل العجز في المداخيل.