اشتكى الكثير من المواطنين، خاصة الموظفين منهم، من غياب السيولة النقدية في جل المراكز البريدية المنتشرة عبر ولاية المدية، خلال هذه الأيام التي يكثر فيها الطلب على الأموال بالنظر لتزامن غياب السيولة والعديد من المناسبات المكلفة كالأعراس وشهر رمضان، إضافة إلى قرب عيد الفطر والدخول المدرسي، وما يشكله من أعباء إضافية. وفي حديثنا مع العديد من زبائن بريد الجزائر، الذين كانوا في طابور طويل أمام مركز البريد بساحة النور بالمدية، أكد معظم من تحدثنا إليهم أن مثل هذا الإشكال يتكرر خلال هذه الفترة الحساسة، الأمر الذي تسبب في حالة من التذمر والإستياء وسط هؤلاء. تجدر الإشارة إلى أن مشهد المواطنين في الطوابير أمام مكاتب البريد لا يقتصر على مدينة المدية، بل تعاني منه معظم مكاتب البريد في بلديات المدية، وهو ما لمسناه في مكتب البريد بكل من تابلاط والعزيزية والقلب الكبير وبني سليمان، لتبقى أموال الزبائن معلقة إلى حين وصول الشاحنة المكلفة بجلبها.