أثبتت العديد من الأبحاث الحديثة نجاعة شرب المشروبات الساخنة مثل الشاي في أيام الصيف الحارة، حيث إن شرب المشروبات الباردة في هذه الأيام يجعل الجسم يعمل لتعديل حرارته مع الجو الخارجي، ما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة الطبيعية في حين أن تناول المشروبات الساخنة التي تؤدي إلى ارتفاع الحرارة داخل الجسم تؤدي لتبديد الحرارة عبر التعرق وتبخر المياه على الجلد وبالتالي تبريد الجسم. من المعروف عن تقاليد البلدان الحارة شرب المشروبات الساخنة مثل الشاي والقهوة خلال النهار بالإضافة الى تغطية جيدة للجسم من الرأس إلى القدمين. وأشارت العديد من الدراسات إلى أن المناخات المعتدلة يصل معدل التعرق فيها 2.8 لتر في الساعة ويمكن أن يرتفع هذا المستوى إلى 3 لترات في الساعة خلال النشاطات المعتادة. وفي البيئات الحارة، فإن معدل التعرق يصل إلى 7 لتر يومياً ويمكن أن يرتفع إلى أكثر من 10 لتر في اليوم الواحد. وأوضحت إحدى الدراسات أن الكائنات الحية لديها قدرة المحافظة على حرارة جسمها الداخلية ثابتة إما عن طريق تدفئة الجسم أو عن طريق التبريد حتى تتقارب مع حرارة الجو العادي، سواء كان بارداً أم حاراً وفي الأجواء الباردة يقوم الجسم بحرق سعرات حرارية من أجل التدفئة الداخلية، كما أثبتت الأبحاث أن تغطية الجسم من الرأس إلى القدم - كما يفعل القاطنون في الصحراء - تقلل من تعرض الجسم لحرارة الجو الخارجي ومن ثمّة التقليل من الشعور بالحر.